((الواقع الجديد)) الاثنين 19 مارس 2018م / المكلا
✍محمد بلعجم
في ظل الظروف الحالية الصعبة التي تمر بها البلاد من حالة عدم الإستقرار في شتى المجالات التي تمثل تربة خصبة،ومواسم رابحة لتجار الحروب،والاحتكار الذين يستغلون هذه الظروف من أجل استنزاف المواطنين اقتصاديا.
ً وعذرهم ورفيق دربهم الدائم غلاء صرف العملات الأجنبية مقابل الريال المحلي؛وما إن يسمعوا بارتفاع في أسعار الصرف حتى يبادروا في زيادة أسعار بضائعهم الغذائية والدوائية في نفس الحال.
كذلك الحال مع المشتقات النفطية خاصاً بعد قرار تحريرها،والسماح للتجار بإستيرادها؛صحيح أن لهذا القرار بعض الجوانب الايجابية إلا إن إستغلال التجار للمواطنين جعل الجوانب السلبية تطغى على نظيرتها الإيجابية،هذا من جانب التجار،أما من الجانب الحكومي فهو لايقل،ولايختلف كثيراً عن تجار الإستيراد النفطي فالجرعات تتولى يوماً بعد يوم حتى وصل سعر البترول في بعض المحافظات التي تسيطر عليها الشرعية”المحررة”إلى 325 قيمة لتر البترول.
وهذا العذر الآخر بعد الصرف لتجار الحروب والاحتكار إلا إن الغريب في العذر الأول وهو الصرف انه في حين تراجع العملات الأجنبية تبقى أسعار التجار في زيادة دون نقصان.
ليبقى المواطن يعاني أشد المعاناة من عدة جوانب أهمها:
غلاء في أسعار المواد الغذائية…وانعدام لبعض الأدوية وتضاعف أسعارها…وشحة في المشتقات النفطية وارتفاع جنوني في أسعارها…وتكرار ممل لإنقطاع التيار الكهربائي…ومراكز الأورام تعاني من قلة دعمها ونفاذ ادويتها في الوقت الذي يتزايد فيه مرضاها…ورئيس مغترب…وحكومة بعيدة من هموم المواطن…هذه ليست كل المشكلات بل أبرزها وأهمها؛التي جعلت الشعب مثل:القنبلة المؤقوته التي يوما ما ستنفجر لتكسر ماحولها من القيود لتنهض وتكافح لبناء حياة كريمة…حتما ستنفجر القنبلة ولكن لا يعلم متى؟!