((الواقع الجديد)) السبت 17 مارس 2018م / شبوة
انتفضت القوى السياسية والشعبية في محافظة شبوة جنوب اليمن، ضد قرار للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أثار مخاوف الجنوبيين بشأن توجّه رسمي محتمل لضم مدينة بيحان الغنية بالنفط والغاز لمحافظة مأرب (شمال).
ووفقًا لوسائل إعلام محلية فقد تجمعت مواكب قبلية حاشدة من مختلف مناطق بيحان للتوجّه إلى عتق عاصمة محافظة شبوة، حيث تقام فعالية شعبية رافضة لقرار ضم بيحان إلى مأرب.
ونشر ناشطون من أبناء شبوة صورًا لمشايخ وأعيان وأهالي مديريات بيحان بعد وصولهم حدود عاصمة شبوة عتق، رفضًا لقرارات هادي حول بيحان، ومحاولة سلخها عن شبوة، وفقًا لموقع “عدن تايم”.
من جانب آخر تناقل ناشطون جنوبيون صورة تُظهر اجتماع عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ومشايخ ووجهاء من قبائل “شبوة” لبحث الرد على قرار هادي بشأن ضم مديريات “بيحان” الجنوبية عسكريًا إلى محافظة “مأرب” الشمالية، وعزلها عن محافظة شبوة، والجنوب.
ولاقى قرار هادي بشأن بيحان ردود أفعال غاضبة من جنوبيين اعتبروا القرار “مؤامرة” لفصل مديريات بيحان عن محافظة شبوة الجنوبية، تمهيدًا لضمها إلى محافظة مأرب شمال البلاد.
وتتألف بيحان من ثلاث مديريات، هي: بيحان، وعسيلان، وعين، وهي المناطق النفطية في محافظة شبوة إلى جانب منشأة بلحاف التابعة لمديرية رضوم لإنتاج وتصدير الغاز المسال.
وعلّق الناشط الجنوبي ناصر المشجري غاضبًا:”هادي يسلخ بيحان من جسد شبوة لتسليمها طرية لـ علي محسن وإخوان مأرب، وهي جريمة من جرائمهم النازية الملطخة بالدم والنفط، لكن لن يمر على أبناء شبوة هذا الضحك، والاستعباد الانتهازي”.