((الواقع الجديد)) الأحد 9 أكتوبر 2016 / لندن
حقق منتخب انكلترا لكرة القدم فوزا صعبا على ضيفه المالطي 2-صفر اليوم السبت في لندن في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة من التصفيات الاوروبية المؤهلة الى نهائيالت مونديال 2018 في روسيا.
وسجل دانيال ستاريدج (29) وديلي ألي (38) الهدفين.
والفوز هو الثاني لإنكلترا بعد الأول على سلوفاكيا في عقر دارها 1-صفر، في حين منيت مالطا بهزيمتها الثانية بعد الاولى امام اسكتلندا 1-5 في الجولة الاولى التي تعادلت فيها ليتوانيا مع سلوفينيا 2-2.
وتلعب لاحقا اليوم اسكتلندا مع ليتوانيا، وسلوفينا مع سلوفاكيا.
على ملعب ويمبلي، قام المنتخب الانكليزي المرشح بقوة لصدارة المجموعة والتأهل مباشرة الى نهائيات المونديال، بعدة محاولات عن طريق قائده واين روني الذي جرب حظه مرتين من خارج المنطقة دون ان ينجح (7 و8)، وجيسي لينغارد (12 و20) وديلي ألي من رأسية هي الاخطر سيطر عليها الحارس المالطي اندرو هوغ (22).
وأجرى المدرب الموقت غاريث ساوثغيت تبديلا اضطراريا فأدخل داني روز بدلا من راين برتراند (19)، ونجح دانيال ستاريدج في افتتاح التسجيل اثر كرة عالية رفعها من الخلف جوردان هندرسون وتابعها الأول برأسه في المرمى على يسار الحارس (29).
وحاول جيسي لينغارد مجددا برأسه هذه المرة ففشل في هز الشباك (33)، وكاد غاري كايهل يأتي بالهدف الثاني من متابعة نفذها ألي من ركلة ركنية (44)، ومرر هندرسون كرة خطيرة الى ألي سددها بقوة فارتدت من الحارس وعادت اليه اعادها الى الشباك هدفا ثانيا لرجال ساوثغيت (38).
وفي الشوط الثاني، تابع منتخب “الاسود الثلاثة” هجماته وضغطه المكثف، وحصل على ركلة حرة عند الزاوية اليسرى لمنطقة خصمه انبرى لها روني وتصدى لها الحارس هوغ ببراعة (53)، وتطاول الاخير لكرة خطرة ارسلها ألي من الجهة اليمنى وابعدها بيده اليسرى قبل ان يتابع الدفاع تشتيتها (61).
وارتد المنتخب المالطي مدافعا بكامل عناصر الميدان العشرة الذين شكلوا خطين كل منهما من 5 لاعبين على حدود وداخل المنطقة، اضافة الى الحارس فسدوا الطرق والمنافذ امام “المحاربين” الانكليز الذين سعوا في هذا اللقاء الى الخروج فائزين بأكبر عدد من الاهداف.
وكاد ستاريدج يضيف الثالث من دربكة بعد ارتبك واخطاء دفاعية متعددة قبل ان تبعد الكرة من امامه (67).
واستكمل ساوثغيت تبديلاته فادخل ماركوس راشفورد بدلا من تيو والكوت (68)، ثم جيمي فاردي بدلا من ستاريدج (74)، وسنحت فرصة اولى واخيرة لمالطا لتقليص الفارق من ركلة حرة حصل عليها مايكل ميسفود اثر خطأ من كايهيل ونفذها بول فينيتش وتابعها اندري آجيوس بقوة من الجهة اليمنى حولها الحارس الانكليزي جو هارت ببراعة الى ركنية (81).
ورد ألي بفرصة خطيرة جدا إثر عرضية من الجهة اليمنى ارسلها راشفورد الى امام المرمى تابعها الاول بقوة زائدة فارتفعت فوق الخشبات (85).
ساوثغيت يدافع عن روني
ونجح ساوثغيت في اول اختبار بعد استقالة سام الاردايس وتعيينه بشكل موقت، لكنه لم يوفق في اشراك القائد روني في خط الوسط في حين لا يلعب أساسيا الا قليلا مع فريقه مانشستر يونايتد بإشراف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
ولم يكن لروني (30 عاما) اي وزن في المباراة ولم يقدم الكثير باستثناء تنفيذ ركلة حرة بتركيز كبير، وكان عرضة لصفرات الاستهجان في نهاية المباراة.
وقال ساوثغيت “إذا نظرنا الى عدد مبارياته الدولية (116) واهدافه مع منتخب انكلترا (53)، فانا لا افهم (هذه الصفرات). لا افهم كيف سيساعده ذلك”.
وتابع “النقاش كله يتركز عليه. مسؤولياته هائلة جدا والانتقادات غير عادلة احيانا. انه يعمل ويلعب بفخر؟ إذا نظرنا الى (جون) تيري و(فرانك) لامبارد و(اشلي) كول. في زمنهم، تعرضوا جميعا للانتقاد لكنهم استمروا في تحمل مسؤولياتهم (…)واللعب من اجل بلدهم”.
وردا على سؤال حول كلام مورينيو عن عدم قدرة روني باللعب في وسط الميدان، فضل ساوثغيت الإشارة الى نتيجة المباراة.
وقال “جوزيه له رأيه حول ما هو جيد لفريقه. على ان أشكل منتخبا للحصول على نتيجة اليوم. ولا فائدة من مناقشة مثل هذه الامور”.
وعلى ملعب هامبتون بارك، تفادت اسكتلندا الهزيمة امام ليتوانيا وتعادلت معها 1-1 في الوقت القاتل.
وكان هدف السبق لليتوانيا بتوقيع فيدور تشرنيخ الذي تلقى كرة بينية خلف الدفاع ارسلها فيكينتاس سليفكا فتابعها الاول بيمناه من منتصف المنطقة في أسفل الزاوية اليسرى (59).
وتدين اسكتلندا بالفضل لرأس جيمس ماكآرثر الذي تابع كرة عالية من غرانت هاينلي (89).
وعلى ملعب ستوزيتشي ستاديوم، فاز منتخب سلوفينيا على جاره وضيفه السلوفاكي 1-صفر سجله روك كرونافيتر (74).