((الواقع الجديد)) الخميس 15 مارس 2018م / صنعاء
كشف حسن الزايدي، الناطق الرسمي باسم وزارة النفط اليمنية، أن جماعة الحوثي تقف خلف أزمة الغاز المفتعلة في مناطق سيطرتها، مؤكدًا تحميل 800 مقطورة غاز لليمنيين على مدى الأسابيع الماضية وبسعر يصل نحو 1060 ريالًا للأسطوانة.
وأوضح الزايدي، في منشور عبر حسابه بموقع “فيسبوك”، أن تجار الغاز أوقفوا تلك الكميات ومنعوا بيعها بالسعر الذي كانت حددته الوزارة، حيث إن سعر 3000 ريال للأسطوانة، غير مناسب للأسر اليمنية، داعيًا التجار إلى الاكتفاء بهامش ربحي معقول ليتناسب مع الأسر الفقيرة.
وأضاف مخاطبًا التجار: “ألم يكفكم ما جنيتموه من أرباح من قوت أسر تحت خط الفقر، مستغلين الأوضاع التي تمر بها البلاد”، مستهجنًا في الوقت نفسه حالة التماهي مع أولئك التجار والتواطؤ معهم
وأشار المسؤول اليمني إلى أن “الحكومات المتعاقبة تحصلت على قرابة 85 مليار دولار، ذهبت في “نفخ كروش الكثير ومنها شيدت أغلب القصور”، في إشارة إلى حجم الفساد الذي تعرضت له تلك الأموال.
مصادر تتوقع استحواذ الحكومة السعودية على حصة في مجموعة “بن لادن”
ومما تجدر الإشارة إليه أن غالبية تجار المشتقات النفطية من محافظتي صنعاء وعمران، هم قادة وأعضاء في جماعة الحوثي، الذين يمولون السوق السوداء بالمشتقات النفطية والغاز، مستغلين حاجة المواطنين للمحروقات؛ بهدف بيعها بمبالغ مالية مضاعفة.
وتشهد المدن الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، في مقدمتها مدينة صنعاء، أزمة حادة في الغاز المنزلي المخصص للطبخ، لتتضاعف أسعار أسطوانات الغاز إلى نحو عشرة آلاف للأسطوانة الواحدة.