((الواقع الجديد)) الأربعاء 14 مارس 2018م / المكلا
كتب / حسين بابعير
ما وصل إليه حال المواطن اليوم لا يحتاج تأويل أكثر مما هو فيه… وما هو عليه أمر وأدهاء ؛ فقط غير الرثاء له بمصابة الأليم وتوسل الشفاعة من بارئها بالرحمة والمغفرة من ذنوب وخطاياء؛ فيما ان الاستغفار هو دواء كل عله من بؤس وشقاء …لذا فالحالة في وضع محرج جدا قد قرعت اجراس خطرها لاسيما وهي ترقد حاليا في الإنعاش تنتظر ساعة الصفر لتصبح على موعد قريب مع هاذم اللذات الذي بات وجودة مسألة وقت من وجوده المتربص فينا ومستقر بداخلنا ما بين الحنجرة والقلب …
حالة تترقب من ينعي وفاتها ؛ …بأشد وأبلغ عبارات الأساء لطالما الفقيد قضى كل حياته في خدمة الوطن .. وبقلوب يملؤها الحزن يحق للقوى النافذة بالسلطة والكيانات المستلطة عليها والتيارات المتحكمة بها البكاء بما يعبر من دموع عن حزنهم وأساءهم وليس بالتمادي في البكاء الى حد النواح فذالك لن يفيد ميتكم في شي…
“يقتلك ويمشي في جنازتك ” …
وأن تمضي جاهدة في إكرام الميت بدفنة في مقبرة الشهداء وتعلن الحداد الرسمي مع تنكيس العلم حتى يوم التأبين والاحتفاء بأربعينية الفقيد التي من خلالها يفرض عليهم الواقع تخليد هذه الهامة الشامخة ومن شرف عزتها وعنفوان كرامتها واصالتها استحقت الوفاء بذكراها في كل عام …البقية في حياتكم وألهمكم الله الصبر والسلوان ورحم الله المواطن فقيد الوطن الغالي رحمة الأبرار وجعلكم من بعدة عبرة وآية خالدة على مر العصور تتدارسها الاجيال كما تحكي واقع شضف عيشكم ورغيد عيش المواطن وانتم الساهرون على رعايته وحماية مصالحة ومكتسباته الوطنية … عظم الله أجركم وأحسن عزاكم .
“يمكرون ويمكر الله ؛والله خير الماكرين” … ماذا يريدون من هذا الشعب غير الصبر ؟ هم حاولو بكل معاول الهدم لهدم المعبد بمن فيه … وعملوا بكل مايملكون من قوة لإغراق السفينة التي تبحر بالجميع ولذلك اليوم ها هو المعبد يسقط على كل الرؤوس والفسينة انقطعت بها سبل النجاه بعد تعثر مجاديف السلامة للأسباب ذاتها … لقد نالت أيديهم العابثة من كل شي متحرك وجميل على هذه الأرض ؛ لقد طالت كل إتجاه كانت تناوط عليه منذ زمن “ونالت مننا مالم تنله على يدها هند ” … والخلاصة ياساسة ان البلد تغرق في مخططات أعدائها وأصبحت الأم المنيحة ضحية يتلاعب بها ؛ حيث قصد هولاء النيل من أبناءها بهدف تسفيه انتصاراتهم وشق صفهم وتشتيت لحمة توحدهم وتخندقهم في سبيل إعلاء كلمة حضرموت فوق هام السحب وتلك ايضا مالم يرغب فيها البرامكة وهوامير الفساد وجنرالات الحروب ومقاولين الأزمات فعملوا على تجييش قواتهم ضد هذا التميز الحصري في حضرموت وأبنائها لذا استهدفوا ملف الخدمات وتعمدوا اختلاق الأزمات المتتالية حيث هيئو لذلك الأجواء المناسبة وخلقوا بيئة خصبة وفرت مساحة كافية لمزيد من الصراع الداخلي بحيث ان الجميع يلهث خلف مطالب وحقوق ولهم استحقاق وعليهم الصبر هكذا الحكاية كما تبدو وجأة هذه المرة مصيبتها في استهداف المشتقات النفطية وبدورها هي أزمة كافية لإحداث الصراع في اتجاه …
أزمة المشتقات النفطية أزمة “كوكتيل” شاملة تتعدى حدود السيارة والسيكل والماطور بقدر ماهو نهاية توقفهم عن العمل والحياة هو بداية النهاية لحياتنا من خلال استهداف الأكل والشرب عدى الهوى ولو قدروا لفعلوا.