(( الواقع الجديد)) الأحد 11 مارس 2018م / المكلا / أشرف باجبير
عقد بمؤسسة حضرموت للاختراع والتقدم العلمي اجتماع لمناقشة الخطوات الأولية لإنشاء إدارة التحرير اللغوي للنشر العلمي التابعة لمركز حضرموت للعلوم الطبيعية والتطبيقية برئاسة مدير المركز الدكتور / سالم فرج بامسعود وبحضور أعضاء مجلس أدارة المؤسسة وناقش الاجتماع اللمسات الأولى للخطوات العملية لإنشاء أدارة التحرير اللغوي للنشر العلمي من أجل تقديم الخدمات اللغوية للباحثين وأهم هذه الخدمات مراجعة الأبحاث العلمية لُغوياً من قبل فريق متخصص في انجليزية البحوث العلمية وذلك بغية تحسين لغة البحوث ورفع مستواها الى درجة المنافسة العالمية وستقوم الإدارة بعقد الدورات وورش العمل المتعلقة بالمهارات اللغوية للكتابة العلمية وآليات اختيار الكلمات والعبارات العلمية التي تعطي بساطة في التعبير ومستوى لغوي عالي.
وأشار الدكتور / سالم فرج بامسعود مدير مركز حضرموت للعلوم الطبيعية والتطبيقية بمؤسسة حضرموت للاختراع والتقدم العلمي إلى أن الطريق للمنافسة العالمية في مجال البحث العلمي للعلوم الطبيقية والهندسية تتطلب أربعة أمور، أولا باحثين ذوي خبرة عالية في أسس البحث وهذا ما لا تحتاجه جامعاتنا لوفرة الباحثين من حملة الدكتوراه والماجستير الوافدين من مشارب مختلفة، ثانياً التوصل إلى نتائج ذات قيمة علمية عالية يمكن استخدامها و الاستفادة منها كليا او جزئيا لتطوير حلول مشكلات معينة. ثالثا توفير اجهزة فحص علمية حديثة , فوصف دلائل ومسببات نتائج الباحث من قبل الباحث تكون غالبا غير مستوفاة اذا ما اعتمدت على تخمينات الباحث فقط بل يجب تعزيز هذه النتائج وتأكيد الحصول عليها عن طريق اجهزة الفحص عالية الدقة .
مؤكداً بان الاحتياج الثالث لا يمكن تحقيقه في ظل الاعتماد المالي الضعيف للبحث العلمي لكن يمكن الوصول إليه عن طريق عمل شراكات بحثية حقيقية مع مراكز تمتلك اجهزة الفحص العلمية الدقيقة، وهذا ما سعت الية المؤسسة وبمساندة مؤسسة العون للتنمية من عمل شراكات مع مراكز عربية شقيقة وقال أن الاحتياج الرابع هو وجود مركز لغوي معني بمراجعة لغة الابحاث وتصحيحها لرفع مستواها كون البحوث العلمية مجهود ونتائج ثم عرض وإقناع بلغة علمية بسيطة. ونأمل من جميع الجهات المعنية بما فيها مؤسسة حضرموت للاختراع ان تقوم بالاستفادة من جميع الامكانيات المتاحة و تحسينها لخدمة البحث العلمي الموجهة لخدمة مجتمعنا ,فالكنوز لا تأتي بل تُكتَشف بجهود باحثيها.