الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
((الواقع الجديد)) الاحد 9 اكتوبر 2016 / المكلا – خاص
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سبدنا محمد بن عبدالله الصادق الامين وعلى آله واصحابة اجمعين .
الاخوة الدعاة والمشايخ…والعلماء الافاضل.
الاخوة الاعزاه مقادمة ومناصب قبائل حضرموت .
الاخوة رؤساء وممثلين المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في حضرموت ..
الاخوة الحاضرون جميعا…
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اسمحوا لي في هذا اليوم المجيد ان اقف امامكم لإحييكم بخالص واحر التحايا بهذه المناسبة… مناسبة افتتاح مقر حلف حضرموت مكتب المكلا … ، وفي هذه الاحتفالية المهيبة التي يحق لنا من خلالها ان نعتز ونفتخر بقيام هذا الحلف الذي مثل نقلة نوعية من نضال ابناء حضرموت عموما ومعهم كل الخيرين من ابناء الجنوب الحبيب.
ايها الاخوة الحاضرون جميعا :
اننا اليوم لسنا بصدد تقييم ذلك المستوى والدور النضالي والكفاحي الذي لعبه حلف حضرموت.. ومع ذلك فان الموقف لا يمانع من ان نعرج على تلك الظروف التي ساعدت وقادت على انشاء حلفنا هذا …وهو الاطار الواسع الذي يجمع كافة ابناء حضرموت على مختلف ميولهم وتوجيهاتهم وانتمائهم…ومباركة كل اهدافه باعتباره الجامع لكل جهد يسعى لخيرات وتطوير محافظة حضرموت .
ان تشكيل واقامة حلف حضرموت لم يكن حادثا عرضيا او صدفيا لكنه جاء كنتيجة منطقية وردت فعل قوية لتلك الممارسات الغير مسؤولة التي مورست ضد ابناء حضرموت في الوادي و الصحراء وبفعل ذلك الصدد التي انتهزته القوة الظالمة انذاك ..في التعامل مع ابناء شعبها والتعدي عليه واضطهاده وممارسة كل اساليب القمع والتعسف ضده ، بل وصلت لحد القتل في ابنائه وبدم بارد دون ان تحسب هذه القوات العسكرية اي قيمة لدم الانسان.
لقد كان لمقتل الشهيد/ سعد بن حبريش مؤسس الحلف ورئيسه الاول صبيحة الثاني من ديسمبر 2013 م.. وبعد ان استشعرت تلك القوى الإجرامية ان بات يهدد مصالحها الشخصية القائمة على نهب وحرمان ابناء حضرموت من حقوقهم ومقدارتهم وثرواتهم وارضهم…فكان لمقتله ذلك الواقع من اشعال الشرارة الاولى لقيام الهبة الشعبية في العشرين من ديسمبر 2013م حيث كان جامعا لوحده الصف على مستوى كامل حضرموت وحقق هذا الحلف النجاحات تلو النجاحات ولا يزال وسيستمر على النهج الذي انشئ من اجله حتى يحقق كامل اهدافه وفي رفع المظالم عن كاهل الناس وتحقيق كافة طموحاتهم وامانيهم.
الحاضرون جميعا”
لقد جمعتنا في تلك المرحلة ظروف التعسف والاظهاد التي امنا بان وحدتنا ستكون الطريق الامثل والناجح في محاربة كل قوى الظلم والجور والفساد … وعلينا جميعاً ان نتذكر دوما دماء الشهداء الذين اناروا لنا الدرب وكانوا حافزا لنا في تحقيق الانتصارات .. وان ما قدمه حلف حضرموت في مقارعة تنظيم القاعده الارهابي في ساحل حضرموت لم يكن بالشيء اليسير ، لكنه كان منطلقا وكان متميزا وبكل المقاييس … اذ اسهم شباب الحلف في معركة المصير التي اعطت درسا في النضال والقتال الذي اجترحه ابناء حضرموت. في هذه المعركة.
حتى خرجت القاعدة واعوانها من المكلا وساحل حضرموت تجر خلفها ذيول الهزيمة والانكسار.
فانه وعند انهيار الدولة في بلادنا جراء استيلاء القوى الانقلابية والارهابية على مفاصل الدولة وشرعيتها ممثلة بفخامة الرئيس الشرعي / عبد ربه منصور هادي ( حفظه الله ) كان لأبد لدول الخليج العربي بقياده مملكة الحزم العربية السعودية وامارات الخير والعطاء ، ان تتدخل لإنقاد اليمن من براثن تلك القوى الانقلابية. .. انعكست ذلك في ترجمة اهداف الحلف الى واقع ملموس من خلال تدريب وتاهيل قوات النخبة والمساهمة في تحرير ساحل حضرموت جنبا الى جنب الحلف.
ايها الاخوة الحاضرون جميعا..
اننا اليوم ونحن نعيش فرحة هذه الانتصارات الا اننا نشعر بأن مسؤليات جسام تقع على عاتقنا لمرحلة ما بعد الانتصار .. ولعل من ابرزها المحافظة على هذا النصر وبكل ما اوتينا من قوة .. وان نظل جميعا عيوننا ساهرة على هذا المنجز العظيم ، الذي اصبح اليوم معلما بارز في حياه حضرموت ومستقبلها ، والى جانب فان مهام اعادة البناء لما تم مستوى البنية التحتية وتامين وتوفير احتياجات المواطنين من الخدمات الضرورية كالكهرباء والمياه والمشتقات النفطية والغاز المنزلي والمواد الغدائية ، لهي مهام ينبغي علينا العمل على تحقيقها ، وياتي هنا دور الحلف على مؤازة ومساندة السلطة المحلية لتحقيق برامجها واهدافها ومواصلة السير نحو تحقيق التنمية الشاملة، وعلى مختلف المسؤليات.
وفي هذا الجانب فاننا في حلف حضرموت نطالب كل ابناء المحافظة ان يعتبرون انفسهم مسؤليين مسولية مباشرة في الاسهام وكلا في مجاله . لان ننفذ كافة المهام الملقاة على عاتقنا كوننا ننتمي الى تراب هذه المحافظة المعطاة وان نعمل على رفعة شانها.
علينا جميعا ان نقف موقفا صادقا وامينا في مكافحة الظواهر المخلة بحياتنا العامة وعلى وجه الخصوص محاربة الفساد الذي اصبح من المظاهر والظواهر التي تهدم وتدمر الشعوب .
الاخوة الاعزاء..
نظرا للوضع الراهن وتسارع الاحداث في تاسيس دولة مدنية حديثة .. ولتوحيد الصف الحضرمي على رؤية مؤحدة تضمن لحضرموت مستقبلا تستحقة.. وفقا لحجمها ومكانتها من حيث المساحة والثروة والسكان وموقعها الهام .. ولإجل الحفاظ على تثبيت المرحلة الحالية واستكمال اهداف حضرموت وبضمان مستقبلاً تستورده العدالة والنزهة واعتماد الشفافية في سير العمل المستقبلي والشورى في اتخاذ القرار وتوحيد الصف والسعي نحو تحسين اداء كافة مرافق العمل والانتاج وباقي المؤسسات الاخرى … فقد اتخذ حلف قبائل حضرموت قراره بالدعوى لمؤتمر جامع لأبنا حضرموت كافة .. وقد بدات فعليا عملية تشكيل لجان تواصل في ساحل ووادي وصحراء حضرموت بهدف الالتقاء بكافة المكونات والاطياف والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني ومشايخ القبائل والعلماء والاستماع لارائهم بعد اطلاعهم على اهداف الحلف .. وقدمت هذه اللجان بعد الانتهاء من عملها العديد من الروئ المقدمة الى رئاسة الحلف الذي بدورة عمل على استدعاء كافة ممثلي المكونات والاحزاب و منظمات المجتمع المدني