((الواقع الجديد)) الخميس 1 مارس 2018م / وكالات
بالنسبة للاعبي كرة القدم، فإن المشاركة مع منتخبات بلادهم تعتبر هدفا ساميا، إلّا أن أنديتهم هي التي تدفع رواتبهم ومستحقاتهم في النهاية، باعتبارهم محترفين يكسبون قوتهم من خلال تمثيل هذه الأندية.
وغالبا ما يحدث تعارضا بين مصالح الأندية والمنتخبات، بيد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يحاول دائما فرض قراراته باعتباره الهيئة الأقوى والأكثر نفوذا في عالم اللعبة.
آخر هذه الخلافات ظهرت بين باريس سان جيرمان والاتحاد البرازيلي، بعدما أصيب النجم نيمار خلال مباراة لفريقه الباريسي أمام مارسيليا، حيث أراد النادي تجنّب إجراء اللاعب لجراحة من أجل علاج التواء في الكاحل وكسر بسيط في مشط القدم، وذلك من أجل محاولة إشراك نيمار في مباريات الفريق المهمّة المقبلة.
إلّا أن الاتحاد البرازيلي، رأى أن علاج الإصابة بالطريقة المقترحة، قد يؤدي لتفاقمها مع اقتراب نهاية الموسم، ما يعرّض اللاعب إلى إمكانية الغياب عن نهائيات كأس العالم 2018، فضغط بكل قوة على اللاعب من أجل اللجوء إلى خيار الجراحة، الأمر الذي سيجعله يبتعد عن صفوف سان جيرمان لفترة من الوقت.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها جدال بين الأندية والمنتخبات بشأن النجوم اللامعة، حيث حدثت العديد من المشاكل المشابهة التي غالبا ما تنتهي في صالح المنتخبات.
ودائما ما يحدث توتر بين الاتحاد الأرجنتيني وبرشلونة بشأن النجم ليونيل ميسي، حيث يطالب “راقصو التانجو” بإراحة قائدهم قبل المناسبات المهمّة، مثل كأس العالم وكوبا أمريكا، علما بأن رئيس الاتحاد الأرجنتيني اجتمع قبل أيام مع ميسي ورئيس نادي برشلونة دون الكشف عن تفاصيل اللقاء.
كما أن الاتحاد البرتغالي حاول إقناع كريستيانو رونالدو بالاستراحة وعدم المشاركة في المباريات غير المهمة مع ريال مدريد، قبل أشهر على نهائيات كأس أوروبا 2016.
وحاول الأرجنتينيون أيضا حث أنخيل دي ماريا على تقنين جهده مع ريال مدريد قبل نهائيات كأس العالم 2014، دون أن تنجح هذه الجهود، ليقود دي ماريا ريال مدريد للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، بعدما اختير كأفضل لاعب في المباراة النهائية.
وخاطر منتخب ويلز العام الماضي بإثارة غضب ريال مدريد، بعد استدعائه لنجمه جاريث بيل، لمباريات ودية ضد فرنسا وبنما، رغم معاناته من إصابة في ربلة الساق.
وشن بايرن ميونخ، حملة ضد الاتحاد الهولندي كي يتكفل الأخير برواتب روبن، الذي عاد مصابا من نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وتعرض منتخب هولندا إلى انتقادات من إدارة البافاري، حول إشراك روبن في كأس العالم، وطالب بتعويض لما سببه غياب اللاعب عن الفريق البافاري من أضرار.
وتبنى الاتحاد الدولي للعبة وضع قوانين تنص على تعويض الأندية من قبل الاتحادات الوطنية، في حال عودة أي من اللاعبين الدوليين مصابا من معسكرات منتخبات بلادهم.