((الواقع الجديد)) الثلاثاء 27 فبراير 2018م / الجزائر
لا يزال مدرب المنتخب الجزائري رابح ماجر، يتناقض مع نفسه، ويدلي بتصريحات، كان يقول عكسها قبل أن يتحول إلى مدرب للخضر.
وأطل ماجر، بتصريح مثيل للجدل لموقع اتحاد الكرة الجزائري، بتأكيده على عدم اعتماده على اللاعبين الشباب حتى 2019، وتوجيه الدعوة في المقابل، للاعبي الخبرة الذين ينشطون في الدوري المحلي والأوروبي، بحجة أن بطولة أمم أفريقيا تتطلب لاعبي الخبرة.
ويبدو أن تصريح اللاعب السابق لنادي بورتو البرتغالي، قد يساهم في قتل العديد من المواهب التي تسعى جاهدة إلى ارتداء قميص الخضر، ليسير في نفس الاتجاه الذي سار عليه أسلافه.
وكان رابح ماجر من دعاة الاهتمام بالتكوين وباللاعبين المحليين قبل تعيينه مدربا للمنتخب الجزائري، ويشير في الكثير من المرات إلى ترك اللاعب المحترف والاعتماد على اللاعبين المحليين، عندما كان روراوة رئيسا لاتحاد الكرة، إلا أن ماجر انقلب 180 درجة، وراح يدعو لوضع الثقة في لاعبي الخبرة الذين ينشطون خارج الجزائر أو داخلها.
وأكد الدولي الجزائري السابق حاج عدلان في تصريح ل، أنه لم يفهم سبب تحول المدرب ماجر في وقت وجيز، في وقت كان ضد جلب اللاعبين من البطولات الأوروبية.
وأضاف نجم اتحاد العاصمة السابق قائلا: “هذا المدرب أصبح يبحث عن النتيجة الفورية فقط في وقت كان من دعاة التكوين، لماذا نحرم لاعبين شباب يقدمون مستويات عالية وبإمكانه إفادة المنتخب الجزائري؟ نحن نريد بناء منتخب الجزائر على مدار 10 سنوات وليس البحث عن نتيجة فورية”.
وتابع حاج عدلان: “نفهم من كلام ماجر أن اللاعب البالغ 20 سنة لا يمكنه اللعب للمنتخب، لكن المعايير المتعامل بها في المنتخبات الوطنية، هي اختيار اللاعبين ذوي المستوى العالي، سواء كانوا كبارا في السن أو صغارا”.
وأكمل: “لا أوافق ماجر في طرحه، لأن هناك منتخبات فيها لاعبي 19 و20 سنة، فمثلا بورديم ومزيان بن خماسة ودراوي يستحقون اللعب للمنتخب الوطني في الوقت الحالي، وعدم الاعتماد عليهم سيقضي على جيل بأكمله”.
وبخصوص دعوة اللاعب السعيد بلكالام، الذي لم يلعب منذ مدة في المنتخب، أوضح لاعب شبيبة القبائل السابق، قائلا: “بلكالام لاعب مونديالي، ولا أحد استطاع إزاحته من مكانه في وقته”.
وواصل: “لكن أن توجه الدعوة له في الوقت الحالي يعتبر إهانة للاعب، الذي لم يحمل قميص الخضر منذ عام ونصف، ولم يلعب إلا دقائق معدودة مع شبيبة القبائل هذا الموسم، إذن من الأفضل منح الفرصة لشافعي وميباراكو وبوهنة وعبد اللاوي وساعد ونعماني وبوشار”.
من جهته حذا أحد صانعي ملحمة خيخون، فضيل مغارية، حذو حاج عدلان، وفوجئ بكلام ماجر، وعلق في هذا الشأن: “ماجر حارب من أجل التكوين، والآن يؤكد بأنه ليس بجاحة إلى اللاعبين الشباب في الوقت الحالي”.
وتابع: “لكن من يستحق اللعب في المنتخب لا يهم إن كان لاعبًا محليًا أو محترفًا ولا يهم عامل السن، مثلا محمد رحيم كان عمره 19 سنة، واعتمد عليه عبد الحميد كرمالي، حيث أبهر الجماهير آنذاك، من الأفضل ألا يدلي ماجر بهذا الكلام”.
وواصل اللاعب السابق للنادي الأفريقي قائلا: “كأس أمم أفريقيا بقي لها عام واحد، وماجر يريد اللاعبين الجاهزين، وفيما يخص بلكالام الذي لم يلعب كثيرا، ربما استدعاه سيكون من باب الاعتماد على خبرته في أمم أفريقيا 2019”.