الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
((الواقع الجديد)) الثلاثاء 27 فبراير 2018 / متابعات
سيطرت قوات النخبة الشبوانية المدعومة من القوات الإماراتية تحت قيادة التحالف العربي على العديد من المواقع والبلدات الخاضعة لسيطرة تنظيم «القاعدة» وذلك بعد ساعات على إطلاق عملية «السيف الحاسم» لطرد التنظيم الإرهابي من مواقعه في شبوة.
وتمكنت «قوات النخبة» منذ ساعات الفجر الأولى من يوم أمس من فرض سيطرتها على مركز «الصعيد» قبل أن تتقدم صوب مناطق «وادي يشبم وشعبة آل عتيق والمسحا والشرج ومقبلة ووادي سرع والمصينعة»، وسط فرار جماعي لعناصر تنظيم «القاعدة» من المنطقة دون مواجهات.
وقال مصدر عسكري لـ«الاتحاد» إن القوات الأمنية انتشرت في المناطق المحررة واستحدثت نقاطاً تفتيشية في الطرقات والشوارع الرئيسية بهدف تضييق الخناق على عناصر التنظيم الإرهابي وإفشال تحركاته في قرى ومناطق «الصعيد».
وأضاف أن الحملة العسكرية تمكنت من رصد تحركات لعناصر إرهابية في منطقة «المصينعة» قبل الاشتباكات بشكل محدود قبل فرار العناصر إلى مناطق نائية قريبة، وقال المصدر إن أحد الجنود أصيب في تلك الاشتباكات ونقل إلى مستشفى عتق العام لتلقي العلاج.
واستهدف طيران التحالف العربي معاقل التنظيم الإرهابي في مديرية الصعيد. وأكد قائد «قوات النخبة الشبوانية» في محور عزان، المقدم محمد سالم البوحر إن القوات انتشرت في كامل مناطق الصعيد دون أي مقاومة تذكر من عناصر «القاعدة»، مشيراً إلى أن التنظيم الذي ظل سنوات متمركزاً في المنطقة أصبح مفككاً ومزعزعاً وغير قادر على المواجهة في ظل الضربات الموجعة التي يتلقونها في مختلف المحافظات الجنوبية. وأشار البوحر إلى أن التنظيم أصبح يلجأ إلى أسلوب العمليات المنفردة، والتي يجري التعامل معها وفق خطة أمنية محكمة، مضيفا أن قوات النخبة وبدعم من التحالف العربي ممثلا بالقوات المسلحة الإماراتية تمكنت من فرض السيطرة بشكل كامل على مناطق «الصعيد والمصينعة ووادي يشبم» ويجري تعقب فول العناصر الإرهابية في الشعاب والمناطق الجبلية النائية المحيطة بتلك المناطق.
وأكد أن سيطرة القوات على صعيد شبوة يكتسب أهمية في تضييق الخناق على عناصر «القاعدة» والحد من تحركاتهم وعملياتهم في شبوة والمحافظات الجنوبية كافة.
وقال قائد قوات النخبة إن نجاح عملية «السيف الحاسم» جاء في ظل التكاتف الكبير بين أبناء شبوة والذي أسهم في تأمين المناطق وطرد العناصر الإرهابية من مختلف المناطق التي ظلت تحت سيطرتها لسنوات ماضية، مقدما الشكر والتقدير للدعم والجهود المقدمة من قوات التحالف على رأسها القوات الإماراتية التي تساند عمليات «السيف الحاسم».