(( الواقع الجديد)) الأثنين 26 فبراير 2018 / المكلا
من مخابئ عناصر القاعدة إلى أوكار انقلابيي الحوثي، تواصل مقاتلات التحالف العربي سحق الإرهاب في اليمن منذ إطلاق عملية “عاصفة الحزم” في مارس قبل ثلاث سنوات، وحتى عملية “السيف الحاسم” في فبراير الجاري.
وقاد التحالف العربي عملية عسكرية واسعة في 25 مارس عام 2015 لدعم الشرعية في اليمن، وإنقاذ البلاد التي سعت إيران للهيمنة عليها عبر وكلائها الحوثيين ضمن خطتها التوسعية في الشرق الأوسط.
لكن اليمن المنكوب بالحوثيين لم يجد إلا في قوات التحالف العربي سنداً له في معركته ضد التنظيمات الإرهابية الأخرى وعلى رأسها القاعدة.
وأطلق التحالف الاثنين عملية جديدة لسحق التنظيم الإرهابي في محافظة شبوة بعدما نجح في حصاره عبر عمليات أخرى سابقة.
وتلاحقت العمليات العسكرية النوعية لقوات التحالف في 2018 على وقع وتيرة العمليات الناجحة التي انطلقت مطلع العام الجاري.
القاعدة تحت نصل “السيف الحاسم”
وتمكن طيران قوات التحالف من دك معاقل تنظيم القاعدة في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة ضمن عملية “السيف الحاسم” ضد الإرهاب، في أحدث عملية يدشنها التحالف لانتشال البلاد من أزماته.
وبدأت في ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين الموافق 26 فبراير 2018م، عملية “السيف الحاسم” التي تنفذها النخبة الشبوانية مدعومة من القوات الإماراتية، تحت قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد معاقل الإرهاب؛ لطرد تنظيم القاعدة من المحافظة الجنوبية بعدما نجحت في طرده من معاقله في حضرموت.
“الفيصل” تلاحق القاعدة
وبات تنظيم القاعدة الإرهابي في بؤرة اهتمام التحالف بعد النجاحات التي حققها ضد مليشيات الحوثي على مختلف الجبهات.
وفي فبراير الجاري تمكنت قوات النخبة الحضرمية، بإسناد جوي لمقاتلات التحالف من تحرير “وادي المسيني” بحضرموت من التنظيم الإرهابي، وذلك ضمن عملية “الفيصل”، التي تنفذها قوات النخبة الحضرمية التابعة للقوات الشرعية، وبدعم من القوات الإماراتية.
وحررت قوات النخبة الحضرمية الوادي بالكامل من عناصر تنظيم القاعدة، الأمر الذي كبد التنظيم عشرات القتلى، في عملية هجومية كان للقوة الجوية للتحالف فيها دور فاعل، وتحديداً في تدمير مواقع التنظيم، مع دخول القوات الأرضيّة -النخبة الحضرمية- التي أظهرت مدى جاهزيتها القتالية في مكافحة الإرهاب.