((الواقع الجديد)) الاثنين 26 فبراير 2018م / المكلا
كتب / حسين بابعير
هناك الكثير من الكلام على الساحة قد اصبح مجرد تلقين لمحتضر قد وافته المنية …وأصبح في حالة لايحسد عليها ولايفيد معها الندم مع مزيد من العويل والنواح ولالكثرت المحاولات وتكرار بعضها جدوى تنفع مع جثه هامدة وجسم عاجز عن الحركة منتظر التكريم وهي أهم خطوة في المرحلة ومن حالة وضعها الحالي ليبقى الأثر شاهد على مسيرة بقاءه كيف ما كانت وإلى ماآلات واختتمت …وعسى أن يكون ختامها مسك بالقول الثابت …فكرامت الميت دفنه.
*الحديث عن الوحدة مثلما هو عن الانفصال او فك الارتباط وكلاهما يعبرون عن قناعات شخصية تبرر وجودهم إرادة لها دوافعها ولتكن هناك الكثير من الأسباب هي التي افسحت المجال للتعبير عن الإرادة الشعبية سوى بالتأييد المطلق على بقاء الوحدة حسب المتراضي والمتفق بشأنها لاسيما وهناك من يدعوا إلى إعادة مسارها من خلال التأكيد عليها بتصحيح وضعها الحالي وهو لايختلف من شأنه كموضع اتفاق من حيث المبداء وهو ومصدر انطلاق الرأي الآخر من المعادلة وهي حجة منطقية ومطلب حق يعبر عن إرادة شعبية جماهيرية تؤكد من خلاله عن حالة رفضها القاطع للوضع القائم كما تدعو في اعادة المسار إلى فك الارتباط او الانفصال كحل جوري يضمن لها إمكانية العيش بسلام وبحرية وكرامة في ظل دولة مدنية حديثة يسودها العدل والإنصاف بعيدا عن كل الحلول الترقيعية والسطحية التي تفيد بالعودة إلى نقطة الصفر وتكريس حالة الدوران والانعكاس او الالتفات والالتفاف في ذات المربع …والمؤمن لايلدغ من الجحر مرتين لذا يكفي تهميش وإقصاء واستغلال لكافة مقدرات شعب أراد الحياة بعفوية فأرادوا له الموت كما عملوا جاهدين على اغتنام الفرصة بألحاق الضرر والفيد والغنيمة والهيمنة والاستحواذ لهذا طبيعي ان تكون تلك النتيجة مثلما يراها ويعبر عن حقيقتها ابناء الجنوب وقولها حق ومادونها باطل. ..فك الارتباط واجب.