((الواقع الجديد)) السبت 17 فبراير 2018م / المكلا
كتب /حسين بابعير
تولدت قناعة لدى الكثير من “المتشدقين” باسم الوحدة ” او الموت” ….”المتشددين” لها من أبناء الشمال …” المحسوبين” على النخبه المثقفة … إنه لم يعد المجتمع الدولي هو ذلك الحليف الاستراتيجي المؤيد والداعم للوحدة . تأتي القناعة من واقع شعور معاكس فرض نفسة من حال ماهو عليه في المسرح الدولي خصوصا بعد تقرير لجنة الخبراء الدوليين لمجلس الأمن الذي أشار إلى أن انفصال جنوب اليمن بات احتمالا حقيقيا الآن قبل أي وقت مضى وفي المقابل لم يذكر الوحدة اليمنية لا من قريب ولا من بعيد وهو موقف مختلف عم كان عليه من قبل ولم تكن هي الجلسة الأولى للمجلس وليس التقرير الأول حول اليمن عدى ان يكون هو الأول الذي جاء منتصر لقضية شعب الجنوب ومعبر عن تطلعاتهم المنشودة في حق تقرير المصير ومع ذلك خيم الحزن على قوى الشرعية وسيطر عليهم اليأس من حيث إمكانية بقاءها ام لا والسبب هو ليس لديهم مشروع يقوم على أسس ومعايير سليمة وصحيحة تعطيهم الثقة في أنفسهم مقابل وحدتهم المزعومة المشؤومة. .. هذا عكس حال أبناء الجنوب مقابل عشرات الجلسات لمجلس الأمن والقرارات الدولية الداعمة والمؤيدة لوحلتهم المقبورة الى جانب مواقف اكثر دول العالم التي في ذات السياق الأمر الذي تعامل معه أبناء الجنوب بشئ من الصبر والمصابرة وبشكل عفوي سلمي مع مزيد من المثابرة الثورية في سبيل حق شرعي وفق إيمان عميق لديهم ببزوغ فجر الحرية وأن طال امده حتى أصبح اليوم مسألة وقت دون كلل ولا ملل والنصر لن يكون إلا حليف الحق بغض النظر من التحالفات الاخرى التي تقوم على مصالح تنتهي بانتهائها مثل ماهو حال المجتمع الدولي اليوم من شرعية الوحدة .
ولسنا في عجل من أمرنا من الموقف السعودي إلى جانب كل دول التحالف والمحيط والمنطقة اليوم بالتزامن مع حالة التطور في الموقف الدولي الذي يعد موخرا من خلال تقرير لجنة الخبراء بمثابة بزوغ الضوء الأخضر للاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي كما أشار الكاتب والمحلل السياسي علي البخيتي في اول ردة فعل شمالية وتحليل يعبر عن امتعاض وتخوف على مستقبل وحدة اليمن كما يراء نخب ابناء الشمال المثقفة … وهذا الاعتراف بالمجلس يعطيه حق التمثيل للجنوب وهو المعبر عن إرادته في الاستقلال واستعادة دولته بالمزيد من الصمود والسيطرة على الأرض من خلال التمدد بالبناء المؤسسي والاصطفاف الجنوبي الامر الذي سوف ترضخ تجاهه كل الاحزاب والمكونات السياسية وفئات المجتمع المدني الى جانب ليس ببعيد رضوخ مجلس التعاون الخليجي والأوروبي لتقرير المصير ولكن لازلنا نؤكد على مسألة الوقت بعدم الأستعجال لطالما الموضوع يمر بخطوات ليس من مصلحة الجنوب القفز على بعضها على حساب مراعاة مصالح دولته المنشودة المشتركة مع دول الجوار لذا كان لابد من مراعاة انتهاء مهمة عاصفة الحزم مع ضمان تأمين جغرافيا الحدود بين دول المجلس واليمن لاسيماء أمننا من أمن الخليج والمنطقة ولن يتم ذلك إلا بقطع امتداد أيادي إيران في المنطقة وأستأصال اذنابها من اليمن وتلك مهمة مشتركة يقف الجنوب فيها إلى جانب دول التحالف من مهمة المملكة العربية السعودية في تأمين حدودها المهددة بشكل مباشر من قبل المليشيات الحوثية التي استباحت وانتهكت سيادة شرعية الدولة اليمنية وتمادت بتمددها إقحام الجنوب في حرب لاناقة له فيها ولاجمل مقابل الجيوش الجرارة والجحافل المدججة الشمالية في عملية تكريس لحرب صيف 94 نعش الوحدة فيما تعد الأخيرة رصاصة الرحمة والقضاء عليها بالضربة القاضية إلى الأبد .
#خطوات_المصير
#المجلس_الانتقالي_يتمدد
#مسألة_وقت
#الحلم_حقيقه_ليس_احتمال.
– مودتي. ..#حسين_بابعير.