((الواقع الجديد)) وكالة فرانس برس – أنقرة – السبت 8 اكتوبر 2016
أقدم رجل وامرأة على تفجير متفجرات في حوزتهما بدلا من الاستسلام لعناصر الشرطة الذين حضروا لاعتقالهما السبت قرب انقرة، بعد تلقي معلومات عن التحضير لاعتداء، في عملية اكد وزير العدل انها اسهمت في “تجنب كارثة كبيرة”.
ولم تكشف الظروف الدقيقة للانفجار، لكن الانتحاريين اللذين قتلا فجرا على ما يبدو قنبلة أعدت على الارجح لتفخيخ سيارات، وفق وكالة الأناضول القريبة من الحكومة.
وقال وزير العدل بكير بوزداق في مقابلة مع قناة “سي.ان.ان تورك”، “تجنبنا وقوع كارثة كبيرة. من المرجح انهما كانا سيهاجمان انقرة… جميع المؤشرات تتجه الى تنظيم حزب العمال الكردستاني الارهابي”.
يأتي هذا الانفجار، قبل يومين من الذكرى السنوية لاعتداء 10 تشرين الاول/اكتوبر 2015، وهو الأسوأ الذي شهدته انقرة في تاريخها المعاصر اذ اسفر عن 103 قتلى في محطة القطار. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي نسب الى تنظيم الدولة الاسلامية.
– مداهمة –
وفي الساعة الثالثة صباح السبت بتوقيت غرينتش، اقتحمت الشرطة مزرعة هيمانة التي تبعد حوالى خمسين كلم عن العاصمة، حيث كان المشتبه بما يختبئان في كوخ، وفق مكتب المحافظ.
واوضح المكتب “بعد قليل من توجيه قوات الامن الامر لهما بالاستسلام، عمد ارهابيان هما رجل وامرأة الى تفجير تفسيهما”.
ورجح محافظ أنقرة أركان توباكا في حديثه الى الصحافيين في مكان التفجير أن تكون للرجل والمرأة صلات بحزب العمال الكردستاني.
واضاف ان عناصر الشرطة كانوا يبحثون عنهما بعد ورود معلومات استخبارية من محافظة ديار بكر الكردية (جنوب شرق).
ونقلت وكالة الاناضول عنه قوله ان “المواد المستخدمة، وطريقة التصنيع وكيفية الاعداد لذلك، تشبه أسلوب حزب العمال الكردستاني”.
وتعتبر تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية، وهو يخوض منذ 32 عاما نزاعا مسلحا ضد الجيش التركي في جنوب شرق البلاد. وتجددت اعمال العنف السنة الفائتة بعد وقف هش لاطلاق النار دام عامين. واسفر النزاع الذي بدأ في 1984 عن اكثر من 40 الف قتيل.
وعثر على سيارة في مكان التفجير مع علم تركي كان يتم الاعداد لتفخيخها، وفق المحافظ، وعلى 200 كلغ من نيترات الامونيوم الذي يمكن ان يستخدم في صنع القنبلة، كما اوضح مكتب المحافظ.
واضاف المحافظ من جهة اخرى ان الرجل الذي فجر نفسه يتحدر من مدينة بينغول شرق تركيا.
وقد عثر على بطاقة هوية في مكان الانفجار، كما اوضح المحافظ، مشيرا الى ان الشرطة تبحث عن شخص ثالث.
وقع هذا الحادث بعد يومين على اعتداء في مركز للشرطة في اسطنبول تبنته الجمعة مجموعة قريبة من حزب العمال الكردستاني، هي “صقور حرية كردستان”. واسفر الانفجار عن 10 جرحى.