(( الواقع الجديد)) الثلاثاء 13 فبراير 2018
المكلا – خاص
برعاية محافظ محافظة حضرموت، قائد المنطقة العسكرية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني؛ نظمت مؤسسة صدى للإعلام والتنمية، صباح اليوم، لقاء شبابي مفتوح جمع الشباب الإعلاميين، والقانونيين، والناشطين المدنيين، والسياسيين مع السلطة المحلية، بفندق موج، وسط مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت.
مثل السلطة المحلية في اللقاء وكيل محافظة حضرموت للشؤون الفنية المهندس محمد العمودي، والذي قدم كلمة أوضح فيها المقصود من عام تمكين الشباب، واللغط الدائر في مواقع التواصل الاجتماعي حول مفهوم “التمكين”، وما سيكون خلال عام التمكين الذي أعلن المحافظ “البحسني” عن انطلاقه منذ بداية العام الميلادي الجاري 2018م.
كما تحدث المهندس “العمودي” للشباب المشاركين في اللقاء عن دور السلطة المحلية في دعم الشباب، من خلال إنشاء صندوق دعم الشباب بالمحافظة، وإعطائه الاستقلالية الاعتبارية والمالية، تحت رئاسة وإشراف المحافظ “البحسني”، وإدارة وعضوية ثمان شخصيات مجتمعية معروفة.
كذلك بين الوكيل الفني الهدف العام من إنشاء الصندوق؛ والذي تمثل في دراسة المشاريع الصغيرة التي تديرها الكوادر الشبابية بالمحافظة، وتقديم الدعم لهم، بما لا يتجاوز 10 مليون ريال يمني لكل مشروع، خالقين بذلك بيئة مشجعة للشباب الطموح.
بعد ذلك طرح الشباب المشاركون في اللقاء أسئلتهم واستفساراتهم حول عام التمكين على الوكيل “العمودي”، والذي أجاب عنها، وفق رؤية السلطة المحلية في هذا الجانب.
كما حمل المشاركون “العمودي” مطالبهم للسلطة المحلية، وعلى رأسها المحافظ “البحسني”، في تقديم خطة واضحة لما سيقدم خلال هذا العام، كذلك طالبوا بأن توضع ألية عملية تعتمد على التدريب والتأهيل عبر الجامعات والمعاهد الفنية والتقنية، يكون أساسها تطوير المعارف والعلوم النظرية بالممارسة العملية، حتى ينتج عن ذلك كادر حضرمي مؤهل يستطيع الإمساك بزمام عملية التنمية والتقدم بكل كفاءة واقتدار.
إضافة إلى انتقادهم الواسع للوضع الذي تعيشه العملية التعليمية بمدارس المحافظة، وضعف الكادر التعليمي والتربوي، والاختلال الحاصل في توفير المعلمين المناسبين، والمؤهلين التأهيل الجيد، بما يجعل مسألة تمكينهم من حيث التدريب والتأهيل أمر ضروري منه خلال المرحلة الجارية.
وألزم الكثير من المشاركون خلال مداخلاتهم أن تحدد السلطة وضع ذوي الاحتياجات الخاصة من خطتها لتمكين الشباب، باعتبارهم شريحة من شرائح النسيج السكاني للمحافظة، وقد عانوا من التهميش والتغييب، والإهمال خلال السنوات الأخيرة، حتى أغلقت الكثير من جمعياتهم و مؤسساتهم بعد توقف الدعم عنها.
كذلك استقطاب الكوادر الحضرمية الشابة المهاجرة بالخارج، والعمل على الاستفادة من تجاربهم ومشاهداتهم خلال السنوات التي قضوها في الخارج، مع تقليل الاعتماد على عائدات النفط، والتركيز بشكل أساسي على الكادر البشري، الذي يعتبر هو أساس نهوض أي أمة ناجحة.
كما نبه المشاركون على ضرورة إيجاد بنية تحتية ملائمة للتمكين، توفر الاستفادة القصوى من ما قد يقدم خلال عام التمكين، ويسهل عمل صندوق دعم الشباب الذي تم إنشاءه بموجب القرار (٤٠) في العام ٢٠١٨م، متأملين سرعة البث في المشاريع التي ستقدم للصندوق.
كذلك شددوا على أهمية التوزيع العادل للفرص التدريبية، والتأهيلية، وكذا الوظيفية، بعيدا عن المحاصصة السياسية أو الحزبية، أو حتى الوساطات والمحاباة.
واعترض الكثير من المشاركين خلال اللقاء عن غياب المحافظ، والمختصين في السلطة المحلية بالشباب والتأهيل والتدريب، كذلك من شملهم قرار تعيينهم بصندوق دعم الشباب بالمحافظة.
بدوره تحدث هشام كرامة الجابري، رئيس مؤسسة صدى للإعلام والتنمية، في تصريح صحفي له عقب اللقاء؛ أن المؤسسة حرصت تماماً على خلق حوار بناء وهادف بين السلطة المحلية في محافظة حضرموت، وبين الشباب المنتمين إليها؛ لتعزيز أفق البناء والتطور، وتسريع عجلة التنمية.
كذلك نوه “الجابري” عن تبني المؤسسة لعدة مشاريع شبابية خلال عام التمكين، من شأنها مساعدة السلطة المحلية في تحقيق هدفها لإشعال شرارة البناء والتنمية في روح الشباب، مؤكداً على أن حضرموت ستنهض بأيدي أبنائها ودعم الشرفاء منها، ومن الدول الصديقة، وفي مقدمتها دول التحالف العربي
وتعد مؤسسة صدى للإعلام والتنمية، مؤسسة وليدة خلال عام التمكين، تقدم الدعم والرعاية للمشاريع الشبابية الهادفة للتنمية بشتى مجالتها، كذلك الإعلام، كما أنها تهدف أيضاً لتحقيق وتنفيذ تلك المشاريع بأفضل صورها.