((الواقع الجديد)) السبت 10 نوفمبر 2018م / وكالات
تمّيزت بطولة كأس العالم 2010 عن غيرها من البطولات السابقة، بأنها الأولى التي تقام في القارة الأفريقية، بعدما منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، شرف استضافة النهائيات لجنوب أفريقيا.
وبعدما تقاسمت اليابان وكوريا الجنوبية استضافة كأس العالم 2002، كان لا بد من منح أفريقيا هذا الامتياز، رغم مخاوف متعلّقة بعدم جاهزية بلدان القارة السمراء لمثل هذا الحدث الكبير، لعدم وجود الأساسات والبنى التحتية والملاعب الجاهزة والخبرات التنظيمية اللازمة لاحتضان منافساته.
واختيرت أفريقيا لاستضافة المونديال كجزء من سياسة قصيرة الأجل، ألغيت في 2007، وتنص على المداورة في ضيافة الحدث بين القارات، ووضعت خمس دول أفريقية أسماءها على قائمة الراغبين بالحصول على هذا الشرف، هي مصر والمغرب وجنوب أفريقيا، إضافة إلى ليبيا وتونس اللتين قدمتا عرضا مشتركا قوبل بالرفض من الاتحاد الدولي.
وانحصرت المنافسة على استضافة مونديال 2010 بين 3 دول، وفي 15 مايو/ أيار 2004، أعلن رئيس “فيفا” حينها جوزيف بلاتر، فوز جنوب أفريقيا بحق الاستضافة بعد حصولها في الجولة الأولى على 14 صوتا، فيما نالت المغرب 10 أصوات ولم تحصل مصر على أي صوت.
وفي 2005، أصدر المنظمون قائمة مؤقتة تتكون من 13 مدينة مرشحة (في كل مدينة ملعب على الأقل) لاحتضان فعاليات كأس العالم وهي: بلومفونتين، كيب تاون، ديربان، جوهانسبرغ (ملعبان)، كيبمبرلي، كليركسدورب، نيلسبرويت، أوروكني، بولوكوان، بورت إليزابيث، بريتوريا، وروستنبورج، وتم تخفيض المدن إلى 10 لاحقا، بقرار من الاتحاد الدولي واللجنة المنظمة.
وكانت هناك مخاوف من تأثير ارتفاع الملاعب عن سطح البحر على حركة الكرة وإنتاجية اللاعبين، حيث إن 6 ملاعب من أصل 10 اختيرت لضيافة الحدث ترتفع عن سطح البحر بـ1200 متر.
وتعد ملاعب مدينة جوهانسبرج الأعلى بارتفاع يصل إلى 1750 متر.
وقامت جنوب افريقيا ببناء 5 ملاعب جديدة خصّيصا للبطولة، وأعادت تشييد خمسة أخرى، كما طوّرت أيضا البنية التحتية في المواصلات العامة داخل المدن المضيفة، بما في ذلك مترو جوهانسبرج وشبكات الطرق الرئيسية.
وأعلنت الدولة المضيفة حزمة من التدابير الخاصة لضمان أمن وسلامة المشجعين، وفقًا لشروط الاتحاد الدولي، بما في ذلك فرض قيود مؤقتة، لتنظيم و تقليل من عمليات التحليق في الأجواء المحيطة بالملاعب.
لكن داخل الملعب، دخلت جنوب أفريقيا تاريخ كأس العالم من الباب الخلفي، باعتبارها أول دولة مضيفة تودّع منافسات البطولة من الدور الأول.
وفازت إسبانيا باللقب للمرّة الأولى في تاريخها، بعد تغلّبها على هولندا في المباراة النهائية، بفضل هدف وحيد من إمضاء النجم أندريس إنييستا بعد التمديد شوطين إضافيين.
وفي وقت برز فيه اسم إنييستا وزميله تشافي هيرنانديز والهولندي ويسلي شنايدر والأوروجوياني دييجو فورلان، فإن مجموعة من اللاعبين المميّزين الأخرين لم يستمتعوا بمشوارهم في البطولة، مثل البرتغالي كريسناو رونالدو، والبرازيلي كاكا، والفرنسي تييري هنري.