الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
((الواقع الجديد)) الاربعاء 7 فبراير 2018 / متابعات
تظاهر نحو ألفي مدرس في مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ نحو أربعة أشهر.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت بالعربية يطالبون فيها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بـ”الإيفاء بوعوده بصرف رواتبهم، وعدم التلاعب بحياة المواطنين، والتفريق بين لقمة عيشهم والمنافسة السياسية، والكف عن حصار الشعب”، بحسب ما قاله مصدر صحفي للبي بي سي.
وقطع المتظاهرون مسافة 10 كيلومترات تقريبا سيرا على الأقدام، من مبنى مديرية تربية الإقليم في وسط السليمانية إلى ممثلية البرلمان العراقي في المدينة، محاطين بقوات الأمن الكردي (الأسايش) والشرطة المحلية. وشارك في المظاهرة عدد من النواب الكرد في البرلمان العراقي .
وكان العبادي قد التقى في الأول من فبراير/شباط الجاري بمجموعة من نواب الكتل الكردستانية في البرلمان العراقي لمناقشة “اعتراضاتهم حول الموازنة المالية الاتحادية لعام 2018، وتسريع الخطوات التدقيقية المطلوبة لإطلاق رواتب موظفي الإقليم وضمان الشفافية والعدالة في التوزيع والتأكيد على أهمية محاربة الفساد لضمان وصول المستحقات المالية إلى المواطنين في الإقليم”، بحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقال جاسم محمد جعفر النائب في البرلمان العراقي، المقرب من العبادي، في سياق متصل، عن أن “أي تحسن في العلاقات بين بغداد وأربيل مرهون بتطبيق شروط الحكومة الاتحادية المحددة سابقا، ولاسيما الإعلان الرسمي بإلغاء استفتاء الانفصال عن العراق الذي أجراه الإقليم في سبتمبر/أيلول الماضي، والذي دفع بغداد إلى فرض إجراءات عقابية على الإقليم”.
وأشار إلى أن “رئيس إقليم كردستان نيجرفان البارزاني طلب من العبادي تحديد موعد لاستقباله في بغداد خلال اليومين الماضيين، إلا أن المباحثات بين الجانبين ستفشل دون تطبيق الشروط المتفق عليها”.
وكان عباس البياتي، القيادي في حزب الدعوة الحاكم، قد كشف في تصريح الأحد عن زيارة مرتقبة لرئيس حكومة إقليم كردستان نجيرفان البارزاني إلى بغداد، مشيرا إلى أن الهدف من الزيارة هو إكمال المباحثات بين بغداد وأربيل بشان إنهاء الأزمة.
وقد شهدت مدينة السليمانية والمناطق المحيطة بها، في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي مظاهرات للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة، رافقتها أعمال عنف ومواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن الكردية أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.