((الواقع الجديد)) الجمعة 7 أكتوبر 2016 / تصفيات مونديال 2018
تستهل منتخبات عرب القارة السمراء تونس وليبيا والجزائر والمغرب ومصر مشوار البحث عن مقاعد نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في روسيا عام 2018 باختبارات صعبة في الجولة الأولى من الدور الحاسم.
ولم ترحم القرعة المنتخبات العربية وأوقعت تونس وليبيا في مجموعة واحدة هي الأولى إلى جانب غينيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية، والجزائر في “مجموعة الموت” هي الثانية إلى جانب الكاميرون ونيجيريا وزامبيا، والمغرب في مجموعة قوية هي الثالثة مع كوت ديفوار ومالي والغابون، ومصر في مجموعة لا تقل عنها هي الرابعة مع غانا وأوغندا والكونغو.
وتتأهل إلى النهائيات فقط المنتخبات المتصدرة.
وتملك المنتخبات العربية هدفاً واحداً هو التواجد في العرس العالمي بعد عامين، فمنها من يبحث عن التأهل للمرّة الأولى في تاريخها على غرار ليبيا، ومنها من يرصد التواجد الثاني على التوالي كالجزائر التي أبلت بلاء حسناً في المونديال البرازيلي قبل عامين عندما بلغت الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها وخرجت بصعوبة وبعد التمديد على يد ألمانيا التي توجت باللقب العالمي لاحقاً.
كما أن هناك منتخبات تطمح إلى العودة للعرس العالمي بعد فترة غياب طويلة خصوصاً مصر التي حضرت للمرة الأخيرة والثانية في تاريخها عام 1990 في إيطاليا، والمغرب الغائب منذ عام 1998، وتونس منذ 2006.
وتفتتح الجولة مساء اليوم بلقاء ضمن المجموعة الخامسة بين غانا المرشحة بقوة للظفر بالبطاقة والتأهل للمرة الرابعة على التوالي، وضيفتها أوغندا التي تحسنت نتائجها كثيراً في العامين الأخيرين.
وتعول غانا التي أبهرت المتتبعين في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا عندما كانت قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى نصف النهائي قبل خروجها على يد الأوروغواي، على عاملي الأرض والجمهور لاقتناص أول 3 نقاط في الدور الحاسم.
وفي المجموعة ذاتها، تحل مصر ضيفة على الكونغو الأحد المقبل في اختبار قوي يسعى من خلاله الفراعنة إلى كسب أكبر عدد من النقاط لإطلاق حملتهم بامتياز ورفع المعنويات لفك نحس الفشل في التصفيات الذي يلازمهم منذ خروجهم من الدور الأول لمونديال إيطاليا.
وتدخل مصر الدور الحاسم بمعنويات حاسمة بعدما حجزت بطاقتها إلى العرس القاري المقرر في الغابون مطلع العام المقبل بعد غيابها عن النسخ الثلاث الأخيرة وتحديداً منذ تتويجها باللقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخها في أنغولا عام 2010.
واستدعى مدرب مصر الارجنتيني هيكتور كوبر 15 لاعباً محلياً و9 محترفين في الخارج بينهم 7 في أوروبا يتقدمهم نجم روما الإيطالي محمد صلاح ولاعب وسط أرسنال الإنكليزي محمد النني ومهاجم سبورتينغ براغا البرتغالي أحمد حسن “كوكا” ونجم ستوك سيتي الإنكليزي الواعد رمضان صبحي.
قمة ملتهبة في البليدة
وتتجه الأنظار إلى ملعب “مصطفى تشاكر” في البليدة الذي سيكون مسرحاً لقمّة ملتهبة بين الجزائر والكاميرون ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وتخوض الجزائر الدور الحاسم بإشراف مدرب جديد هو الصربي ميلوفان راييفاتش الذي يملك خبرة قارية كبيرة بحكم اشرافه على غانا من 2008 و2010 وقادها إلى انجاز تاريخي في مونديال جنوب أفريقيا بالتأهل الى ربع النهائي للمرّة الأولى في تاريخها.
وأكد راييفاتش صعوبة مهمة المنتخب الجزائري أمام ضيفه الكاميروني الذي لم يسبق للجزائر أن هزمته.
وتملك الجزائر نخبة من النجوم الذين يبلون بلاء حسنًا في البطولات القارية في مقدمتهم ثنائي ليستر سيتي الإنكليزي رياض محرز وإسلام سليماني إلى جانب لاعبي وسط بورتو البرتغالي ياسين براهيمي ووست هام يونايتد الإنكليزي سفيان فغولي وواتفورد الانكليزي عدلان قديورة.
في المقابل، لن يكون المنتخب الكاميرون لقمة سائغة ويضم بدوره العديد من النجوم في مقدمتهم زميل براهيمي السابق في بورتو فانسان أبو بكر المنتقل إلى بيسكتاش ومهاجم شالكه الألماني إريك شوبو موتينغ.
واستعدت الكاميرون، صاحبة الرقم القياسي القاري في عدد مرات التأهل إلى المونديال (7)، لمواجهة الجزائر وخاضت ودية أمام فريق مرسيليا الفرنسي انتهت بتعادلهما 1-1 أول من أمس الأربعاء.
وفي المجموعة ذاتها، تحل نيجيريا ضيفة ثقيلة على زامبيا بعد غد الأحد أيضاً.
وتأمل نيجيريا في محو فشلها في التأهل إلى كأس الأمم الافريقية في النسختين الأخيرتين (2015 و2017)، وحجز بطاقتها إلى المونديال للمرة السادسة في تاريخها والثالثة على التوالي.
وتنتظر المغرب ومدربه الجديد الفرنسي هيرفيه رينار رحلة صعبة إلى الغابون لمواجهة منتخبها الوطني غداً السبت في فرانسفيل.
ويخوض المغرب مباراة الغد في غياب العديد من نجومهم في مقدمتهم قائده قطب دفاع يوفنتوس الإيطالي المهدي بنعطية وجناحه الموهوب مهاجم ساوثهمبتون الإنكليزي سفيان بوفال وقائد موناكو الفرنسي نبيل درار ولاعب وسط ليل الفرنسي منير عبادي ومدافع باستيا الفرنسي عبد الحميد الكوثري بسبب الإصابة.
واستعد المغرب جيدًا وأقام معسكراً تدريبياً في غينيا الإستوائية للتأقلم مع الأجواء المناخية الحارة والرطوبة العالية إدراكاً من مدربه بصعوبة المهمة أمام منتخب قوي بقيادة هداف بوروسيا دورتموند الألماني بيار ايميريك اوباميانغ.
وفي المجموعة ذاتها، ترغب كوت ديفوار في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور للتغلب على جارتها مالي في مواجهة صعبة أيضاً.
وتبدأ تونس مشوارها باستضافة غينيا في اختبار لا يخلو من صعوبة بعد غد الأحد في المنستير ضمن المجموعة الأولى التي تشهد رحلة ليبيا إلى كينشاسا لمواجهة جمهورية الكونغو الديموقراطية غداً السبت.
وتعتمد تونس على خبرة مدربها البولندي-الفرنسي هنري كاسبرجاك لتخطي عقبة غينيا الساعية إلى التواجد في العرس العالمي للمرة الأولى في تاريخها.
في المقابل، يسعى المنتخب الليبي إلى العودة بنتيجة إيجابية تنسي جماهيره المعاناة السياسية في البلاد، ورفع المعنويات قبل خوض مباراتهم القوية أمام تونس في الجولة الثانية.
وفي المجموعة الرابعة، تلتقي بوركينا فاسو مع جنوب أفريقيا في واغادوغو، والسنغال مع الرأس الأخضر في دكار، في اختبارين تبدو كفة المضيفين راجحة لكسب النقاط الثلاث.