((الواقع الجديد)) الاثنين 29 يناير 2018 / سيئون – ابراهيم باشغيوان
يجب ان نؤمن بفكرة ان الرياضه بشتى انواعها تعتبر فن وهوايه ويجب علينا احترامه وعدم الاساءه له تحت أي ظرف ,فقد وجدت الرياضه لتكون أداة للمحبه والاخاء والتالف بين الجميع لتسمو فوق تفاهات التعصب وفوق كل الخلافات ان وجدت ولتجتاز بكل قوه الطرق المعبده بالحقد والكراهيه والخشونه الغير مبرره والركل والشتم بألفاظ وسلوك لا تمت بهذا المفهوم بإي صله .
رسائل غير مباشره حاول عبدالله النوبي المسؤول الثقافي بنادي الاتحاد بسيؤن إيصالها الى جميع اللاعبين في لقاء سريع جمعه بلاعبي فريق الاتفاق بالسحيل أثناء مران الفريق في أول محطاته مرورا بجميع الافرقه الشعبيه .
الرياضه لا تخلو من الروح فهي التي تقوم بتوجيهها في الطريق الصحيح ويجب ان يتمتع بها الجميع على حد سواء من ادريين ولاعبين او جمهور حتى نتمكن من التعايش في حياتنا الخاصه والعمليه ونصل بذلك الى بر الامان دون أي ضجيج يذكر .
وفي سياق متصل نرى ان الاداره الاتحاديه تبذل هذه الايام جهود حثيثه من أجل رفع مستوى النشاط العام للنادي وذلك من خلال الوقوف عند كل لعبه وما تحتاجه من جهاز فني وإداري ظمن خطة العمل التي رسمها الاخ جهاد بايعشوت مسؤول النشاطات والتي كان احد محاورها يهتم بجانب السلوك لكل لاعب قبل المهاره..
ويجب ان لا ننسى ان التنافس الشريف هو أساس لكل نشاط رياضي والذي يحمل في قاموس منافساته نتيجه (الفوز او الهزيمه) يتوج فيه بالنجاح للافضل دون ان يترك أي اثر سلبيا على نفسية الخاسر طالما ان لديه القدره على الوقوف على تبعيات هزيمته والاستمرار في المضي قدما نحو افاق وطموح رياضي لتحقيق افضل مستوى من خلال تنمية وتطوير قدرات ومهارات اللاعبين وترتيب الاوراق من جديد للنهوض بقوه والاستعداد للفرص القادمه ,فلا يوجد شي اسمه فوز دائم انها منافسه دائمه والمنافسه الشريفه تعني الفوز والخساره (يوم لك ويوم عليك).
لا شك ان المهاره والامكانيات الفرديه تعتبر اساس لقوام كل لاعب داخل المستطيل الاخضر ولكن السلوك هي اساس له ايضا داخل وخارج الملعب واللاعب السيء خلقا يرفضه الجمهور ولامكان له في طريق الاحتراف والانتقال بين الانديه والمؤوسسات الرياضيه على حد سواء بل سيضطر وتحت اتفه الاسباب كما يقال الى الغرق في شبر من الماء والاطاحه بفريقه نتيجه لسلوكه السيء كالخشونه المتعمده والغير مبرره اونتيجة لاعتراضه على قرارات الحكم المتكرره ورميه للكره بعيدا.
إن الرياضه “فن وأخلاق” ويجب علينا جميعا ان نعمل توازن بينهما وان نخاطب العقل قبل القدم واليد من خلال هذه المفاهيم في مجتمعنا و أنديتنا ومؤوسساتنا الرياضيه وصولا الى فرقنا الشعبيه التي تظم الفئات العمريه والشبابيه المختلفه.
وأخيرا فلنحذر “من الفرح والتغني بسقوط الآخرين” لانها أسواء رساله أخلاقيه نقدمها للجيل القادم والذي يتقن فن التقليد دون أي نظر للمستقبل الرياضي .
صادر عن إعلام النادي …….