(( الواقع الجديد)) الأحد 28 يناير 2018 / المكلا
إنّ لون البشرة لا يعتمد فقط على كمية الميلانين الموجود بالبشرة، إنّما يعتمد أيضاً على لون الدم، حيث إنّ هناك شبكة من الأوعية الدمويّة تحت الطبقة الخارجيّة من الجلد، وعند تدفّق كمياتٍ كبيرةٍ من الدم بالنسبة للمعتاد من خلال هذه الأوعية يحدث ما يسمّى باحمرار الوجه، وفي حال تدفّقت كمياتٍ أقل من المعتاد فيؤدي ذلك إلى شحوب الوجه، ويعتمد تدفق الدم على توسّع هذه الأوعية الدمويّة أو تضييقها وذلك لأسبابٍ عديدةٍ، ويكثر احمرار الوجه عند الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والبيضاء، ويخف ظهوره عند الأشخاص ذوي البشرة الدّاكنة والسمراء، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن طرق علاج هذا الاحمرار. [١] أسباب احمرار الوجه هذه أبرز أسباب احمرار الوجه: الإصابة بمتلازمة كوشينغ الناتج عن ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم. [٢] تناول جرعاتٍ زائدة من بعض العقاقير كالنياسين (فيتامين B33) والتي تؤدّي إلى احمرار الوجه. [٢] الإكثار من تناول الأطعمة الغنيّة بالتوابل مثل الفلفل ومشتقاته كالفلفل الحلو والفلفل الحار والفلفل الأحمر، فتناول هذه الأطعمة يعمل على رفع درجة حرارة الجسم، وبالتالي يزيد من تدفّق الدم ويسبب احمرار الوجه. [٢] حدّة المشاعر والعواطف التي تصل إلى أقصى درجاتها في مواقف معينة، مثل الحرج الشديد أو القلق أو الغضب الشديد أو الإجهاد أو الحزن أو البكاء، كلها أمور تزيد من ضغط الدم الذي يسبب احمراراً بالوجه. [٢] الإصابة بالورديّة، وهي عبارة عن حالة تصيب البشرة تسبب التورم والاحمرار والتقرحات كالتي تشبه حبّ الشباب، وسبب هذه الحالة غير معروف، بالإضافة إلى أنّ تناول الأطعمة الغنيّة بالتوابل، والتهاب الأوعية الدموية نتيجة الإجهاد، والتعرض إلى درجات حرارة عالية تفاقم الحالة بشكلٍ سيء، وتصيب الوردية النساء ذوات البشرة البيضاء من عمر 30-50. [٢] الالتهابات التي تؤدي إلى توسّع الأوعية الدمويّة الذي يجعل الوجه محمراً بالإضافة إلى تورّمه وارتفاع درجة حرارته، وتتعدد أسباب الالتهابات بالوجه وتشمل: الأمراض، العدوى، التعرّض للمهيّجات، الإصابات أو الجروح. [١] كثرة التعرض إلى درجات الحرارة العالية، مثل الحمام الساخن أو الساونا وغيره من الأماكن الحارّة، حيث إنّ ذلك يؤدي إلى زيادة تدفّق الدّم الذي بدوره يجعل الوجه محمرّاً. [١] استخدام مستحضرات التجميل التي تسبب تهيّج البشرة والالتهابات أحياناً، وبالأخصّ إذا كانت هذه المنتجات معطّرة بنسبةٍ كبيرةٍ أو عند وضعها على الوجه لفترةّ طويلة، ومع الاستخدام المستمر لهذه المنتجات يصبح الوجه محمرّاً بشكلٍ دائمٍ. [١] حروق الشمس نتيجة التعرض لأشعة الشمس لفتراتٍ طويلة، فالموجات الكهرومغناطيسية تُتلف البشرة ويؤدّي ذلك إلى الالتهابات التي تؤدّي إلى احمرار الوجه. [١] اضرابات وتغيّرات هرمونيّة، قد تحدث للنساء بالأخصّ مثل فرط نشاط الغدّة الدّرقية بحيث يزيد فيها إفراز هرمون الغدة. [١] كثرة شرب الكحول، ويختلف هنا احمرار الوجه من شخص لآخر. [١] حبّ الشباب والأكزيما المعروفة بالتهاب الجلد التأتبي، والتي تصاحبها أعراض مثل الحكة والالتهابات والتورّم والاحمرار. [٣] كيفيّة تجنّب احمرار الوجه هذه أبرز الأمور التي تقلل من فرصة احمرار الوجه والتي يجب أخذها بعين الاعتبار: استشارة طبيب الجلديّة لوصف العلاج المناسب للحد من احمرار الوجه. [٤] معرفة المسبب الرئيسي لاحمرار الوجه وتجنّبه، مثل: [٤] الحد من شرب الكحول. [٢] الابتعاد عن تناول الأطعمة الغنيّة بالتوابل. [٢] تجنّب درجات الحرارة العالية وأشعة الشمس الحارقة، فينصح بالبقاء بعيداً عن الشمس بين العاشرة صباحاً والرابعة مساءاً، وحماية الوجه عن طريق ارتداء قبعةٍ واسعة الحواف، بالإضافة إلى الحرص على استخدام واقي الشمس ذي (30 SPF) أو أعلى يومياً. [٢][٤] عدم تناول حبوب النياسين من غير استشارة الطبيب. [٢] التغلب على العواطف الشديدة والتحكم بها. [٢] التعامل مع بشرة الوجه بلطفٍ ورقّة، واستخدام المستحضرات الخاصّة بالبشرة الحساسة، والابتعاد عن المنتجات التي تهيّج البشرة، بالإضافة إلى الابتعاد عن التقشير والفرك. [٤] علاج احمرار الوجه طبيّاً يمكن للأطباء وصف الأدوية والعلاجات لاحمرار الوجه للسيطرة على الأعراض ولتجنّب تفاقم الحالة، ومن هذه العلاجات: [٤] وصف بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية بجرعةٍ منخفضةٍ كالدوكسيسيكلين. وصف الكريمات والمراهم التي تحتوي على الدواء، مثل حمض الآزلايك، أو بريمونيدين، أو ميترونيدازول. العلاج بالليزر، أو بتقنية الضوء النبضي المكثّف (IPLL) لحالات الاحمرار الناتجة عن تدفّق الدم في الأوعية الدمويّة الضيّقة. علاج احمرار الوجه بالوصفات الطبيعية