((الواقع الجديد)) السبت 27 يناير 2018م / متابعات
قالت فيرونيكا سكوفورتسوفا، وزيرة الصحة الروسية، إن معدل استهلاك الكحول في روسيا تراجع بحوالي 80 في المئة مقارنة بالمستويات المسجلة منذ خمس سنوات.
لكن عند الأخذ في الاعتبار أن الشعب الروسي من أكثر الشعوب حبا للخمور، يعتبر هذا الرقم صادما، خاصة في الدولة المتخصصة في صناعة الفودكا وتعتبرها المشروب الوطني.
فهل يمكن تصديق إحصائية وزيرة الصحة الروسية؟
رفضت سكوفورتسوفا الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن الرقم الذي أعلنته، كما لم ترد وزارة الصحة على أسئلة مكتب بي بي سي في روسيا بشأن هذا الرقم. لذلك سوف نحاول التوصل إلى النسبة الصحيحة لاستهلاك الكحول في روسيا.
وهناك مجموعتان من الإحصائيات، الأولى أجراها مكتب الإحصاء الوطني في روسيا (روستات) في حين أجرت منظمة الصحة العالمية المجموعة الثانية من الإحصائيات.
ولنبدأ بمكتب الإحصاء الروسي الذي استمد أرقامه من المبيعات المسجلة لاستهلاك هذه المادة، الذي تراجع دون شك، لكن بواقع 30 في المئة، لا 80 في المئة. وتحسب نسبة استهلاك الشعب الروسي للكحول بقسمة إجمالي الاستهلاك على عدد سكان روسيا.
ولم ينشر روستات الإحصائيات الخاصة بإجمالي استهلاك الكحول في 2017. لكن البيانات المتوافرة عن الاستهلاك في الفترة من يناير/ كانون الثاني وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين تشير إلى زيادة في المعدل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا ليفغيني ياكوفليف، الأستاذ بكلية الاقتصاد الجديدة في موسكو، والمتخصص في دراسات اقتصاديات الصحة واستهلاك الكحوليات في روسيا.
وسجلت مبيعات الفودكا، المشروب الكحولي الشعبي في روسيا، قفزة بحوالي 10 في المئة في الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني ونوفمبر/ تشرين الثاني 2017 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.