((الواقع الجديد)) الخميس 25 يناير 2018م / المغرب
أَكّد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن التوجّه المقبل لبناء ملاعب جديدة في المغرب تأهّبا لاحتضان نهائيات كأس العالم سنة 2026، سيكون عبر تشييد ملاعب كروية قابلة لإعادة التركيب، مرجعا ذلك إلى شروط الاتحاد الدولي الخاصة بنوعية الملاعب التي سيتم الترخيص لها باستضافة مباريات الافتتاح، نصف النهائي ثم اللقاء النهائي.
وأوضح لقجع خلال الندوة الصحافية التي عقدتها لجنة ترشّح المغرب 2026، الثلاثاء، أن “فيفا” تطلب تخصيص ملاعب تفوق طاقتها الاستيعابية 80 ألف متفرّج لمباراتي الافتتاح والنهائي وأخرى تضمن 60 ألفا فما فوق لمباريات النصف، في حين تكتفي بتخصيص ملاعب بطاقة استيعابية تصل إلى 40 ألف متفرّج في باقي المباريات.
وأشار لقجع إلى أن بناء ملاعب كثيرة بطاقة استيعابية كبيرة لن ينفع الكرة الوطنية في شيء، مردفا “سنعمل على تشييد ملاعب قابلة لتقليص قدرتها الاستيعابية إلى ما بين 40 و20 ألف متفرّج حتى تتلاءم هذه الملاعب مع نسبة الحضور الجماهيري في مباراة الأندية الوطنية على أن يتم استثمار تلك التجهيزات في توسيع ملاعب أخرى”.
ويحتاج المغرب لـ12 ملعبا جاهزا و2 احتياطيين من أجل احتضان نهائيات كأس العالم بنظامها الجديد بداية من نسخة 2026، حيث سيرتفع عدد المنتخبات المشاركة من 32 منتخبا إلى 48، وهو ما يستوجب عملا جبارا خلال السنوات الثمانية المقبلة من أجل تشييد ملاعب جديدة، في حال نجح المغرب في كسب شرف التنظيم.
ويملك المغرب حاليا مجموعة من الملاعب الجديدة مثل ملاعب مراكش، أكادير وطنجة، إضافة إلى ملاعب محمد الخامس في الدار البيضاء ومولاي عبد الله الرباط، والتي ستضاف إليها ملاعب أخرى، مثل ملعب تطوان الكبير والملعب الكبير للدار البيضاء.
وفي نونبر الماضي، كشفت قطر النقاب عن تصميم ملعب رأس أبو عبود سابع الملاعب المرشحة لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، وهو أول ملعب في تاريخ البطولة يمكن تفكيكه بالكامل نظرا لإنشائه باستخدام مواد قابلة للتفكيك.
وسيتم بناء الملعب باستخدام حاويات الشحن البحري بالإضافة لمواد قابلة للتفكيك، تشمل الجدران والسقف والمقاعد، بينما سيفكك الملعب بالكامل بعد انتهاء البطولة للاستفادة منه في إقامة منشآت رياضية جديدة وأخرى غير رياضية في دولة قطر وخارجها”.
ويؤدي توظيف المكونات قابلة التفكيك في إنشاء ملاعب كرة القدم إلى استخدام مواد بناء ومياه أقل، وهو ما سيخفض تكلفة إنشاء الملعب والانبعاثات الكربونية الناتجة عن ذلك.