الأحد , 22 ديسمبر 2024
_99689412_fd709fcd-aad7-4ccb-a55e-a8c9c609a61c-1

قوات برية تركية تدخل إلى منطقة عفرين شمالي سوريا

((الواقع الجديد)) الاثنين 22 يناير 2018م / متابعات

 

دعت تركيا أعضاء حلف شمال الاطلسي (الناتو) إلى دعم الحملة العسكرية التي تقول إنها أطلقتها ضد مقاتلين أكراد في عفرين شمال سوريا.

وقال مندوب تركيا لدى الناتو أحمد برات كونكار لبي بي سي إنه يتعين على الولايات المتحدة والحلفاء الاخرين اعادة تقييم عضويتهم فى التحالف العسكري اذا اعترضوا على أعمال تركيا التى وصفها بأنها شرعية.

وتوغلت قوات برية تابعة للجيش التركي الأحد في منطقة عفرين في إطار حملة تركية مستمرة منذ يومين فتحت بها جبهة جديدة في الحرب الأهلية بسوريا.

وتقول أنقرة إن العملية العسكرية تستهدف مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، ويقول المسلحون الأكراد إن الحملة أسقطت قتلى وجرحى بين المدنيين.

وتقول تركيا إن وحدات الشعب الكردي فرع من حزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يقود تمردا على الحكومة في أنقرة منذ 1984.

وأضاف مندوب تركيا لدى الناتو أن دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية كحليف ضد تنظيم الدولة الإسلامية أدى إلى أن تصبح الميليشيا تهديدا مباشرا لتركيا.

وتريد الولايات المتحدة ان تبقى العملية العسكرية التركية محدودة المدة والنطاق.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الامن الدولى الأثنين جلسة طارئة لمناقشة العملية التركية.

من جانبها، قالت وحدات حماية الشعب إنها أُطلقت صواريخ من داخل سوريا على بلدتين تركيتين على الحدود ردا على الهجوم.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب ، إلا أنها تشكل جزءا مهما من تحالف تدعمه الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وحثت الولايات المتحدة تركيا على “ضبط النفس” حفاظا على حياة المدنيين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت “نحث تركيا على التحلي بضبط النفس وضمان بقاء عملياتها العسكرية محدودة في نطاقها ومدتها والحرص على تجنب حدوث خسائر في صفوف المدنيين”.

وكان وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أكد الأحد أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة قبل تحركها، مشيرا إلى أن واشنطن تتواصل مع أنقرة بشأن تطورات الأوضاع.

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان “أقلعت طائراتنا وبدأت في القصف. والآن العملية البرية جارية. الآن نرى كيف تفر وحدات حماية الشعب… في عفرين”.

وأضاف “سنطاردهم. وإن شاء الله سنستكمل عمليتنا سريعا جدا”.

وهذا هو اليوم الثاني من العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا تحت اسم “غصن الزيتون”.

وقال رئيس الوزراء بن علي يلدرم إن العملية تستهدف إقامة “منطقة آمنة” عمقها 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية جنوبي الحدود التركية.

لكن نوري محمودي المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية قال إنه تم صد جميع الهجمات البرية للجيش التركي ضد عفرين حتى الآن وإجبار قواته على التراجع.

وكانت طائرات حربية تركية قد كثفت غاراتها الجوية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.

وقال الجيش التركي إنه تمكن إصابة مئة من مواقع وحدات حماية الشعب الكردي التي تسعى أنقرة لإبعاد عناصرها من منطقة عفرين الواقعة على حدودها الجنوبية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.