(( الواقع الجديد)) الجمعة 19 يناير 2018 / المكلا
في هذه اللحظات المصيرية التي تمر بها اليمن وحضرموت على وجه الخصوص، لابدّ من التذكير بالدعم والمساندة الدائمة التي تقدمها دولة الإمارات لشعب اليمن، وذلك رداً على بعض ممن يقلل من هذا الدور والدعم الا محدود، ويتناسى ويتجاهل أن الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لايرتبط بفصيل واحد، لأن من ركائز سياسة الإمارات عدم الانجرار في سياسات الاستقطاب والمحاور والتحالفات المدفوعة بحسابات إقليمية.
وتمثل حضرموت ودعمها في كافة المجالات إحدى ركائز هذه السياسة والدعم الذي تقدمه دولة الإمارات والذي يرتبط بالشعب اليمني ككل.
حيث انه أمتد ووصل إلى جميع المدن اليمنية المحررة، ولقد كان لحضرموت النصيب الأكبر، من خلال بناء الطرقات والمدارس والمستشفيات وغيرها، عبر المساعدة التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذي يترأسه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الذي عرف مدى حبه لفعل الخير من أجل اليمن وشعبها .
ولذا أستغرب محاولات التقليل من هذا الدور من قبل البعض الذين تحكمهم المنطلقات الحزبية.
فقد لمسنا مدى البعد العروبي لدى المواطن في الإمارات، وكانت دولة الإمارات من أوليات الدول العربية التي مدت أيديها لأبناء حضرموت أثناء احتلال المكلا من قبل الجماعات الإرهابية .
كما أن دولة الإمارات لا تميز بين أحد، والأساس في المعاملة هو العمل والانتماء والحب والعطاء لها، كما تعطي الجميع، إضافة إلى الوفاء والكرم الذي يغطي الجميع .
إن العلاقة بين حضرموت وسكانها مع دولة الإمارات ليست جديدة، بل هي ممتدة وعميقة وتعود إلى أيام المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان يحمل اليمن ككل في قلبه، ويدافع عنها في كل المحافل والمنتديات، وظل هذا الالتزام قائماً حتى يومنا هذا،
ولا أحد ينسى الدعم الأخير الذي قدمته الإمارات للسلطة في حضرموت المقدر ب100 مليون دولار، لإعادة ترتيب الأوضاع الخدماتية في المحافظة. وهذا ليس بغريب على أبناء زايد الخير الذين كانوا ولازالوا سباقين في مواقفهم الصادقة التي جسدتها أفعالهم على الواقع.
من هنا تبقى دولة الإمارات من الدول المهمة لنا كأبناء حضرموت ، وأن حضرموت في أشد الحاجة لمثل هذا الدعم ومازالت دولة الإمارات تحتضن الآلاف من أبناء الشعب اليمني الذين يعملون على أرضها وفي كافة مؤسساتها، ولعلي أذكّر من لا يعرف حدود هذا الدور، بأن أهم سمة من سمات سياسة دولة الإمارات هي الوفاء والعطاء وتبني البعد الإنساني في دعمها القضايا كافة.
لذى يجب مقابلة الوفاء بالوفاء وليس بنكران الجميل ..