((الواقع الجديد)) الجمعة 19 يناير 2018 / سبا
قال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ان ” الذكرى الخمسين (اليوبيل الذهبي) لانطلاق صحيفة 14أكتوبر تمثل تاريخا بذاته يروي قصة مجد وحكاية زمن في سفر الثورة والجمهورية باعتبارها ليست مجرد تاريخ وميلاد حدث بل تمثل واقع وطن وفصل من قصة كفاح وطني كتب ابجدياته شعبنا اليمني وتعمد وارتوى بدماء شهداءنا الابرار الذين قدموا الغالي والنفيس لنير دروب الحرية والانعتاق ، لصنع قصة وطن ومسيرة كفاح”.
وأضاف فخامته في مقاله الافتتاحي بصحيفة 14 أكتوبر بمناسبة مرور 50 عاما على انطلاقها” ان الحديث عن اكتوبر الثورة والصحيفة الاسم والمسمى حديث ذو شجون بما يحمله من قيم ودلالات ومعنى وما يجسده فيها حدث التحرر والانعتاق من رمزية وأيقونة النضال لتتويج محطاته الناصعة”.
واستطرد قائلا “وها نحن الْيَوْمَ نبدأ فصل جديد وقصة وطنية أخرى في سفر الثورة ومحطاتها ومنعطفاتها تواصلا لمسارات الكفاح ومألاته التي تلفظ ولا تقبل مطلقا قوى الاستبداد والعبودية والكهنوت التي تحاول مجددا الاطلال بأشكالها وأوجهها المختلفة على حاضرنا ولوأد مستقبل اجيالنا وهو ما لن يقبله شعبنا اليمني ومن اجل ذلك يقدم التضحيات جسيمة في محراب العزة والكرامة والدفاع عن حياض الوطن في وجه القوى الانقلابية الغاشمة من مليشيات ايران الحوثية التي لن يستسيغها أو يقبلها اليمنيون مطلقا ولا يمكن لها الاطلال من كهوف ومغارات التاريخ في محاولاتها العبثية البائسة للعودة بعجلة التاريخ الى الوراء مهما عبثت ودمرت واستباحت مقدراتنا بادوات ووسائل أعداء الامه والهوية والوطن (ايران ) ومن يواليها وسننتصر حتما بتعاون اشقاءنا لطوي صفحة هذا الفصل الاليم كي ننطلق بقوة وثبات نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد المساند والفاعل لأشقائه ولكي نتجه صوب الإعمار والبناء والتنمية التنمية – وطناً وإنساناً- بمفهومها ومعناها الشامل”.
واكد ان صحيفة 14 أكتوبر مثلت طوال خمسة عقود من الزمن الراصد والمؤرخ لأحداث الوطن وتفاعلات الحياة ونبض المواطن بتجاذباتها وتداعياتها المختلفة وهذه وظيفتها الذي نذر القائمين عليها طاقاتهم و جهودهم في سبيل حرية الرأي والكلمة والاستمرارية في ظل فضاء الاعلام المفتوح والمتاح لكل الوسائط والوسائل الاعلامية مع افضلية البقاء والديمومة للإعلام الهادف والمتزن.
وحيا فخامته صحيفة 14 أكتوبر والقائمين عليها ومن تعاقب على قيادتها وإدارتها وعمل في أقسامها وأروقتها المختلفة للحفاظ على هذا المنبر الاعلامي المميز الذي يمثل عنوان للثورة والوطن في الماضي والحاضر والمستقبل.