(( الواقع الجديد)) السبت 13 يناير 2018 / احمد الجعيدي
الشاب سالم محمد الصقير، من أبناء منطقة “الحدبة” بمديرية حريضة، في وادي حضرموت؛ قتلته أيدي الغدر والخيانة، ليلة الخميس الماضي، بمنطقة “حورة” الساحلية، مديرية رضوم، في محافظة شبوة.
الشاب أصيب بطلق ناري مباشر في الرأس، من مجموع رصاصات أطلقها مجهولون على مؤخرة باص النقل الجماعي التابع لشركة “الأولى” تحت عتمة الليل؛ سقط على إثرها قتيلا على الفور، بينما أصيب مسافرين آخرين بإصابات بالغة، أدخلتهما مستشفى ابن سيناء العام.
يقول ذوي القتيل أنه كان عائدا في طريقة من العاصمة المؤقتة عدن إلى الديار، والتي ذهب إليها لإنهاء معاملات سفره للمملكة العربية السعودية، فرحا مستبشرا بدخول حياته لمرحلة جديدة، وهي مرحلة الكد والتعب وبناء الذات والمستقبل؛ لكنه لم يدري أنه يعيش يومه الأخير تلك الليلة!
سالم ذو (٢٣ عاما)؛ كان شابا يضرب فيه المثل بذماتة الخلق، وحسن السيرة، وهو العصا التي كان يتكئ عليها والده، وجده.
ذهب سالم إلى الرفيق الأعلى قتيلا، وبقي الجناة فارين، غير معروفين، حتى اللحظة، ولكنهم لا يدركون أن عدالة الله لا بد لها أن تهبط يوما من السماء فوقهم، وأن عدالة البشر أيضا لن تكل أو تمل في حصاد رؤوسهم!