((الواقع الجديد)) الاحد 7 يناير 2018 / متابعات
وصل نائب المبعوث الأممي إلى اليمن، معين شريم، السبت، إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، في تحرك جديد لمحاولة استئناف مفاوضات السلام.
وأكدت مصادر في مطار صنعاء الدولي وصول شريم والوفد المرافق له، فيما لم يتضح حتى الآن برنامج زيارته والشخصيات المقرر أن يلتقي بها.
من جهتها، أفادت مصادر مقربة من الحوثيين بأن زيارة نائب المبعوث الأممي، التي كانت مقررة الشهر الماضي وتم تأجيلها، جاءت بناءً على مؤشرات وتأكيدات من قيادات الحوثيين باستعدادهم لاستئناف مشاورات السلام، بعد تضييق الخناق عليهم من قبل الجيش الوطني وتصعيد العمليات العسكرية وتحقيق تقدم ميداني في مختلف الجبهات.
وأشارت المصادر إلى أن هناك استعدادا من قبل الحوثيين، بحسب التطورات الجديدة، لتطبيق الخطة الأممية المقترحة والخاصة بتسليم ميناء الحديدة لطرف ثالث محايد، والتي ظلت ترفضها منذ طرحها في نيسان/إبريل 2017، ووافقت عليها الحكومة الشرعية. ولفتت إلى أن انكشاف الغطاء السياسي عن الحوثيين بعد قتلهم لشريكهم السابق الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، وتراجعهم الميداني في مختلف الجبهات، والاضطرابات الجارية في إيران (الداعم الأبرز للميليشيات الحوثية) يدفعهم بقوة نحو القبول بالتسوية السياسية. ولم يتضح حتى الآن فيما إذا كان شريم سيلتقي القيادات التي لازالت متواجدة من حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء. وكان الحوثيون قد أعلنوا قبل أشهر رفضهم التعامل مع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، واتهموه بالانحياز، وحاولوا اغتياله أثناء زيارته للعاصمة صنعاء العام الماضي.