الجمعة , 15 نوفمبر 2024
file_c18dcbeb-28d9-4fb1-bb4c-ba59fe20ba66

ميليشيات الحوثي تحشد لدعم صفوفها المتهاوية

((الواقع الجديد)) السبت 6 يناير 2018  / متابعات

 بدأت تحركات ميدانية لقادة ميليشيات الحوثي في الحديدة وحجة وإب، وذلك بعد أن تسارعت الانهيارات في صفوف الجماعة بجبهات الساحل الغربي والجوف ونهم وصعدة والبيضاء والخوخة، وسط تقدم ملحوظ لقوات الجيش اليمني بمساندة قوات التحالف العربي.

وأرسلت الجماعة قبل يومين قائدها البارز أبو علي الحاكم إلى محافظة الحديدة لتدارك خسائرها المستمرة في هذه الجبهة، ومحاولة البحث عن إمدادات بشرية من أبناء المحافظة للزج بهم في المواجهة ضد القوات الحكومية التي تتقدم بثبات نحو مركز مديرية حيس، شمال مديرية الخوخة.


وقالت مصادر أمنية مناهضة للجماعة، وأعضاء في حزب المؤتمر الشعبي، لصحيفة “الشرق الأوسط” إن أبو علي الحاكم استدعى زعماء وأعيان محافظة الحديدة إلى اجتماع خاص بحضور مسؤولين موالين للجماعة وطلب منهم الدفع بالمزيد من أتباعهم إلى جبهة الساحل، وحذّرهم من مغبّة التقاعس عن حشد المقاتلين، باعتبار ذلك خيانة تستدعي إنزال العقوبة.

واعتبرت المصادر غياب يوسف المداني عن هذا الاجتماع الذي بثت منه قناة “المسيرة” الحوثية، فقرات مصورة، دليلاً آخر على مقتله لأنه المعيَّن من قبل الميليشيا قائداً للمنطقة العسكرية الخامسة ومقرها الحديدة والمسؤول المباشر أمام عبد الملك الحوثي عن سير المعارك في جبهة الساحل الغربي.

وكانت الميليشيات عينت أبو علي الحاكم رئيساً لاستخباراتها العسكرية وكلّفته بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بقيادة قوات الحرس الجمهوري، في حين أفادت تسريبات في أوساط الميليشيا بأنه بات هو المسؤول عن جبهة الساحل خلفاً للمداني.

وكانت الميليشيات دعت في وقت سابق أعيان مديريات محافظة حجة إلى اجتماع مماثل لحضهم على حشد المقاتلين، إلا أن كثيراً من الزعماء القبليين تخلفوا عن الاجتماع لقناعتهم بعبثية الحرب التي تقودها الجماعة والتي استنزفت المئات من أتباعهم خلال السنوات الثلاث في جبهتي “حرض وميدي” شمال غربي محافظة حجة، وجبهة الساحل الغربي، شمال المخا، حسبما أفادت مصادر موالية لحزب “المؤتمر الشعبي”.

وفي سياق عمليات التحشيد الحوثية التي شملت محافظات حجة والمحويت وريمة وإب، أفادت مصادر الجماعة الرسمية بأن قياداتها في مديرية حبيش التابعة لمحافظة إب، عقدوا أمس، اجتماعاً موسعاً مع أعيان المديرية للغرض نفسه.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.