((الواقع الجديد)) الجمعة 5 يناير 2018 / متابعات
استمر الساحل الغربي في ابتلاع العشرات من مقاتلي ميليشيات إيران، حيث قتل العشرات في عملية تطهير بين محافظة تعز ومديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة، بالتزامن مع تدمير مقاتلات التحالف العربي مركزاً قيادياً للميليشيات في المحافظة، بينما بدأت قوات الشرعية شق طريقها إلى دخول محافظة صعدة، بعد أن وصلت طلائعها في ميمنة الجبهة إلى جبل فراص المطل على مديرية كتاف إحدى مديريات معقل الحوثيين.
ووفق مصادر الجيش الوطني فإن مقاتلات التحالف العربي دمرت المركز المعني بإدارة العمليات القتالية لميليشيات إيران في محافظة الحديدة.
من جهته ذكر المركز الإعلامي للجيش الوطني أن قوات الجيش والمقاومة تقدمت نحو مركز مديرية حيس جنوب الحديدة، مع اشتداد المواجهات مع ميليشيات الحوثي التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وفرار العشرات من عناصرها في اتجاه الحديدة.
وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش فرضت حصاراً على ميليشيات إيران في الساحل الغربي، وسيطرت على مناطق عرفاف والسعيدية ومفرق المخا، جنوبي الحديدة، والطريق الرئيسي لميليشيات إيران. وأوضح المصدر أن قوات الشرعية وبمساندة القوات المسلحة الإماراتية سيطرت على هذه المناطق بعد معارك عنيفة.
كما سيطرت على الطريق الذي يربط مديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة، ومحافظة تعز، وقطعت طريق عودة الحوثيين من المواقع التي تتمركز فيها إلى محافظة الحديدة وان ميليشيات إيران محاصرة في الهاملي والنجيبة التابعتان إدارياً لمحافظة تعز.
وحسب المصدر قتل اكثر من خمسين من الميليشيات كما جرح العشرات الآخرين في المعارك التي دارت للسيطرة على عدة مواقع ومزارع في مديريتي الخوخة وحيس.
عملية عسكرية
من جهته قال محافظ صعدة هادي طرشان الوائلي، إن هناك تطوير للخطط العسكرية لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة صعدة بالتنسيق مع التحالف العربي خلال العام الجاري.
واضاف الوائلي في تصريح لـ«البيان» باستمرار الاشتباكات شبه اليومية في ثلاث جبهات بالمحافظة، مع دفع الحوثيين لأفضل عناصرهم.
وأوضح أن قوات الجيش حققت تقدما خلال الفترة الماضية من ثلاث محاور رئيسية .. في محور البقع، منفذ البقع البري بين اليمن والسعودية، بالإضافة إلى التقدم في جبهة علب بمديرية باقم، وكذا تأمين الخط الرئيس الرابط بين محافظتي صعدة والجوف.
الخطة الأولى
في الاثناء، أكد قائد اللواء حرس حدود في الجيش اليمني هيكل حنتف، إن قوات بلاده، حققت أهداف الخطة الأولى من تحرير مديرية خب الشعف في محافظة الجوف شمالي البلاد.
وقال حنتف إن قوات الجيش استعادت السيطرة، على ما يقارب من 2400 كيلو متر مربع من قبضة الحوثيي، وأشار إلى أن قوات الجيش في طريقها، إلى دخول محافظة صعده بعد أن وصلت طلائعها في ميمنة الجبهة إلى جبل فراص المطل على مديرية كتاف إحدى مديريات محافظة صعدة.
وفي قلب الجبهة أوضح حنتف أن قوات الجيش الوطني، وصلت إلى تخوم مديرية برط العنان، وفي الميسرة تمكن الجيش الوطني من تأمين 45 كيلو متراً في الخط الدولي الرابط بين اليتمة والبقع. وبين أن قوات الجيش، كبدت الحوثيين خسائر كبيرة في صفوف مقاتليهم بينهم قيادات علاوة على الخسائر في المعدات، وعدد من الأسرى الذين وقعوا بيد قوات الجيش الوطني خلال المعارك.
استسلام مجاميع
واستسلمت مجاميع من المسلحين الحوثيين على مشارف مدينة حيس بعد حصار دام يومين، في حين استكملت القوات الشرعية استعادة السيطرة على مناطق السعيدة وجسر عرفان ووادي ظمي جنوبي حيس. وأمام الخسائر التي تكبدها المتمردون، الحوثيون، فقد لجأوا إلى زراعة الألغام وتفجير الجسور وعبارات المياه في عدد من الطرق في جبهة الساحل لإعاقة تقدم القوات الشرعية.
تعزيزات في الجوف
وإلى محافظة الجوف شمال اليمن، وصلت أولى طلائع قوات الأمن الخاصة التي تلقت تدريبات مكثفة إلى منطقتي اليتمة والمهاشمة في مديرية خب والشعف بعد تحرير الجيش لها من قبضة الميليشيات الحوثية الإيرانية. وقد وجه محافظ الجوف بالتعامل بحزم وقوة مع من سيحاول الإساءة للدولة، موجهاً بملاحقة المتعاونين مع ميليشيات الحوثي وإزالة كافة الأسباب المقلقة لحياة الناس.
من جانبه، أكد القائم بأعمال مدير الأمن العقيد عبدالله محسن البرير، أن قوات الأمن لن تتساهل في أداء مهامها، منوهاً بأن الخطط الأمنية ستنفذ دون نقصان.