((الواقع الجديد)) الجمعة 5 يناير 2018 / الشحر – عوض الحيك
قصر الدولتين البريكية والقعيطية التاريخي بالشحر والذي يطلق عليه بـ”دار ناصر” نسبة إلى الأمير ناصر بن ناجي بن بريك الذي بناه في عهد الدولة البريكية عام1182ھ الموافق 1769م ، ثم أصبح بعد ذلك المقر الرئيسي للسلطنة القعيطية التي إتخذت من المدينة عاصمة لها عندما كانت تحكم الشحر والمكلا آنذاك ومناطق اخرى مترامية الاطراف في ساحل ووادي حضرموت.
يشرف هذا القصر على ساحة السوق العامة للاحتفالات بالشحر ، وقد توالت عليه التجديدات في عهد الدولة القعيطية واضيفت له بعض الطوابق.
يعتبر قصر “دار ناصر” من القصور التاريخية القديمة في حضرموت ، تبلغ مساحته مايقارب 1880متر مربع ، ومع مرور الزمن اندثرت معظم اجزائه العلوية ، والبقية كانت آيلة للسقوط ، في ظل اهمال مريب للاثار التاريخية بالمدينة.
وقد تعددت المناشدات والمطالبات لإنقاد هذا المبنى من الانهيار واعادة تأهيله.. لكن دون جدوى . وبعد اعلان الشحر عاصمة للتراث الفني من قبل محافظ حضرموت السابق اللواء الركن/ احمد سعيد بن بريك الذي بدوره أمر بترميم القصر ليكون مقصداً للزوار وتحفة للناظرين .
فها نحن اليوم نرى اعمال الترميم جارية على قدم وساق بأيدٍ حضرمية متخصصة في الأعمال الطينية للحفاظ على طابعه المعماري الاثري وإنقاذ ذلك الصرح من الانهيار الكلي من خلال إزالة الخطر الذي كان موجوداً بسبب تصدع الجدران ﻭالدﻋﺎﺋﻢ الآيلة للسقوط والتي كانت تهدد بقائه ، وكذا تصفيته من الركام الذي كان موجوداً بداخله وعمل دعائم جديدة لبعض الجدران والاسقف المهددة بالسقوط ، كذلك اغلاق المبنى بشكل عام لحمايته من الرطوبة وتسرب المياه.
الجدير بالذكر انه في عام 2010م قام طلاب قسم الهندسة المعمارية بجامعة حضرموت بالنزول للقصر وعمل له دراسة ولكن لم تستكمل انذاك.
وختاماً نرجو ان يعم مثل هذا الاهتمام بقية المعالم الأثرية واهمها سور الشحر وما تبقى من جدرانه واكوات الحراسة ، والمسلف المعروف اليوم بـ(الخيشه).