((الواقع الجديد)) الاربعاء 3 يناير 2018 / متابعات
هناك لحظة اكتشاف للذات قادت كريستينا كارلسون لإطلاق شركتها لبيع الأدوات المكتبية خلال عقد التسعينيات، والتي أصبحت الآن شركة عالمية تقدر مبيعاتها بنحو 80 مليون دولار استرالي.
طالما وصفت كارلسون نفسها بلقب “المهووسة بالأدوات المكتبية”، أي ذلك النوع من الأشخاص الذي يجد سعادته في استعمال أشياء مثل الدفاتر الجديدة، والأقلام المبرية للتو.
ولهذا كان ملائماً أن تبدأ حياتها العملية بقائمة من الأشياء البسيطة التي ينبغي أن تفعلها.
قبل حوالي 20 عاماً، وبعد ليلة لم تذق فيها طعم النوم من كثرة التفكير في مستقبلها، نهضت كارلسون من فراشها في الساعة الثالثة فجراً، وسجلت أحلام يقظتها على الورق.
كانت كارلسون، وهي سويدية الأصل، تبلغ في ذلك الوقت 24 عاماً، حين انتقلت للعيش في ميلبورن بأستراليا، لتكون مع شريك حياتها بول لاسي، وكانت تجتهد لتحدد هدفها في الحياة.
وتقول في هذا الصدد: “كان من الصعب الاستقرار في بلد جديد. شعرت حقاً بأنني في حالة من الضياع”.
وبتشجيع من زوجها ليسي، كتب كارلسون ما تسميه الآن “قائمة العام”، وهي مجموعة من الأهداف والقيم للعام الجديد. وكتبت أنها تريد أن تحب عملها، وأن تكون المالكة لعملها الخاص، وأن تبقى على اتصال ببلدها الأصلي السويد.