((الواقع الجديد)) الثلاثاء 2 يناير 2018م / الرياض
استبعد الأردني عوني سلامة، المقيم والمحاضر الدولي ورئيس لجنة الحكام في (خليجي 23)، وجود حكام يتعمدون إقصاء الأندية السعودية في البطولات الآسيوية.
وقال عوني إن الجميع متفق على أن نادي الهلال تعرض لظلم تحكيمي في مباراته الشهيرة أمام فريق سيدني الأسترالي في نهائي دوري الأبطال 2014، من قبل الياباني نيشيمورا، «لكني شخصياً أجدها أخطاء قد يرتكبها أي حكم وهي ليست مرتبطة بالأندية السعودية التي تملك مكانة كبير على مستوى القارة الآسيوية».
وشدد عوني على أن اللجنة المنظمة لـ«خليجي 23» الحالية خاطبت الاتحاد الأوروبي من خلال خطاب رسمي من أجل استقطاب حكام أوروبيين «لكن للأسف لم نلق أي رد بسبب عطلة أعياد الميلاد، وبالتالي اضطررنا لمخاطبة الاتحاد الآسيوي، متمثلة في لجنة الحكام، وتم ترشيح طاقم حكام سيرلانكي والحكم هو من أفضل حكام القارة الآسيوية، وهو من حكام النخبة، وسيقود مباراة في الدور النصف النهائي غدا الثلاثاء، ومن ثم سيغادر إلى الصين لارتباطه ببطولة آسيا تحت 23 سنة».
وتابع: أنا راض عن مستوى الحكام في «خليجي 23» والحكام ولله الحمد وقد وفقوا في قراراتهم وكرة القدم كما هو معروف لا تخلو من الأخطاء.
وواصل: بعض الأخطاء كانت قليلة جداً وتتمثل في عدم التركيز وسرعة اتخاذ القرار، ولكن بشكل عام الحكام لم يرتكبوا أخطاء جسيمة ومؤثرة، وأعتقد أن بعض الحكام طبقوا روح القانون من خلال معرفتهم بالقانون وتمركزهم الجيد، وهناك شواهد على ذلك أن اللجنة منذ بداية البطولة وحتى الآن لم تتلق أي شكوى رسمية من المنتخبات المشاركة على قرارات الحكام.
وبين أن عدم استخدام تقنية الفيديو في مباريات البطولة جاء نتيجة لضيق الوقت وعدم وجود كادر تدريبي، «أضف إلى ذلك أننا لم نعلم بتعييننا في اللجنة من قبل الاتحاد الدولي إلا قبل ثلاثة أيام من البطولة، ولم نستطع إقامة دورة للحكام سوى يوم واحد فقط، ولا نستطيع تدريب الحكام على تقنية الفيديو ليوم واحد، ولا توجد الإمكانيات التي تتيح لنا استخدامه، ولو نرجع لعمل الفيفا وما يقدمونه للحكام المشاركين في كأس العالم نجد أنهم يتدربون منذ أشهر».
وأوضح أن الحكم العربي والخليجي أخذ فرصته بالكامل «وتجدهم من أكثر الطواقم في دوري الأبطال، وجميعهم أداروا مباريات في خليجي 23، وقدموا مستويات جيدة، وكانوا على قدر المسؤولية وحسن الظن وأصبحوا يملكون الفكر العالي، ولكن ما يحتاجه الحكم العربي الثقة فقط، ويجب أن تكون مطلوبة، وسيكون لهم شأن كبير في المستقبل».