((الواقع الجديد)) السبت 30 ديسمبر 2017 / متابعات
دعا التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية، مساء الخميس، الأمم المتحدة إلى مراجعة آلية العمل الإنساني، وكفاءة موظفيها العاملين في اليمن، ومراقبة أدائهم مجددا، متهما المنسق الأممي جيمي ماكغولدريك، بالانحيار لجماعة الحوثي. جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث الرسمي للتحالف، العميد تركي المالكي، ردا على بيان صادر عن منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، ماكغولدريك، وفقا لوكالة “واس” السعودية الرسمية. بيان المسؤول الأممي، الذي صدر عنه الخميس، حمّل فيه التحالف مسؤولية مقتل 109 مدنيين بغارات جوية، ووصف فيه جماعة الحوثي بـ”سلطات الأمر الواقع”. وأعرب متحدث التحالف، عن أسفه لما ورد في بيان المنسق الأممي، لافتا إلى أنه “ظهر فيه منحازاً للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران حيث تعمد تسميتها بسلطات الأمر الواقع”.
وتابع: “يأتي ذلك مخالفاً لقرارات مجلس الأمن وبيانات الأمم المتحدة؛ في محاولة منه (ماكغولدريك) لإضفاء الشرعية على ميليشيات الانقلاب في اليمن واستمراراً في تضليل الرأي العام الدولي”.
واعتبر المالكي أن المنسق الأممي أظهر انحيازه للحوثيين “من خلال ترديده لما يتداول في المواقع الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة والداعمة للمليشيات الحوثية”. واستطرد في ذات السياق قائلا “متناسياً ماكغولدريك وجود قناة اتصال مباشرة وعلى مدار الساعة مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية لقيادة قوات التحالف تمكنه من الاستفسار عن المعلومات التي أوردها بيانه دون تحقق أو تثبت ما يؤكد انحيازه للمليشيات الحوثية وتسيّسه للعمل الإنساني الموكل إليه”.
كما ذكر متحدث التحالف أن المنسق الأممي “تجاهل ما تقوم به المليشيات الحوثية من جرائم وانتهاكات ضد الشعب اليمني كان آخرها التصفيات الجسدية والاختطافات والاعتقالات ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ومئات من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام وأطفالهم ونسائهم وكذلك الاستمرار في استهداف المدنيين”.
واعتبر أن بيان ماكغولدريك “يخلق حالة من الشك المستمر حول المعلومات والبيانات التي تعتمد عليها الأمم المتحدة ويطعن في مصداقيتها”.
وشدد متحدث التحالف على أن هناك “حاجة لمراجعة الأمم المتحدة آلية العمل الانساني وكفاءة موظفيها العاملين في اليمن ومراقبة أدائهم مجدداً”.
كما طالبها بـ”تطبيق مقترحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بشأن ميناء الحديدة (غربي اليمن) التي رفضها الحوثيون رغم موافقة الحكومة الشرعية عليها”.
وشدد على التزام التحالف بتطبيق مواد القانون الدولي الإنساني وخاصة المتعلقة بحماية المدنيين وتطبيق أعلى معايير الاستهداف الدولية. كما أكد التزام التحالف وحرصه على تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي تسببت فيها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.