“الواقع الجديد” الثلاثاء 26 ديسمبر 2017 الدوحة/خاص
نجحت قطر في انتزاع وزارتين سياديتين من الشرعية اليمنية، وذلك عبر خليتها المخابراتية المزروعة داخل مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأكدت مصادر مطلعة بالرياض ان قطر نجحت في اختراق الشرعية والتمكن من السيطرة على وزارتين سياديتين هما ( وزارة الداخلية ووزارة النقل) من خلال دفع خليتها بالرئيس هادي الى اصدار قرارين لرجلين موالين لقطر. وكشفت المصادر عن لقاء جمع الجبواني بمسؤول قطري كبير قبل اكثر من اسبوع في بريطانيا، حيث جرى الاتفاق على عدد من الامور يتم بموجبه الضغط لتعيين الجبواني وزيرا للنقل.
وتسعى قطر من خلال الى السيطرة على عدن، من خلال النفوذ داخل المؤسسات السيادية. وعقب اصدار هادي للقرارات بتعيين وزيران مواليان لقطر في وزارتي الداخلية والنقل، يصبح مطار وميناء عدن تحت تهديد السيطرة القطرية في وقت يعيش فيه التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات خلافا قويا مع قطر التي تستهدف امن واستقرار المملكة واعلنت موالاتها لإيران. وكانت فتح قناة الجزيرة لوزير النقل المعين حديثا صالح الجبواني مداخلات طويلة ، خصصها مهاجمة دول التحالف العربي والذي اعتبره احتلال لليمن حد وصفه.
وفي وقت سابق اعلن الجبواني المعين مؤخرا وزير للنقل على صفحته بالفيس بوك، انه يوالي الحوثيين، ويعد جندياً لدى ابو عليقطر تنتزع وزارتين سياديتين من الشرعية اليمنية تعرف على السبب الحاكم، كما هاجم التحالف والرئيس هادي واصفاً اياه بالرئيس المركوز والتحالف بالاحتلال. ونقلت مصادر ان تعيين احمد الميسري وزيرا للداخلية جاء وفقا لمخطط قطري قاده وزير الداخلية السابق حسين محمد بن عرب، والذي زار قطر مرات عديدة لتنسيق ما اسماه عمل امني في عدن والمحافظات المحررة كما نشرت وكالة سبأ الشرعية ذلك .
واحدثت قرارات هادي الاخيرة مودة من الاستغراب، اذ انها تمكن قطر من وزارتين سيادتين في ظل صمت التحالف العربي .