((الواقع الجديد)) الثلاثاء 26 ديسمبر 2017 / متابعات
عثرت الشرطة السعودية على جثة قاض شيعي موال للحكومة في بلدة العوامية كان مخطوفا بعد تبادل لإطلاق النار قتل فيه رجل شرطة ومتشدد مشتبه به، بحسب ما قالته وزارة الداخلية.
وعثر على رفات القاضي محمد الجيراني مدفونة في مزرعة في بلدة العوامية في المحافظة الشرقية بالمملكة، التي لا تزال لسنوات بؤرة ساخنة للاحتجاجات بين الأقلية الشيعية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن متحدث باسم الوزارة قوله إن الشرطة دهمت المنطقة الثلاثاء الماضي، وأن فحوصات الحمض النووي، فيما بعد، أكدت أن الجثة التي عثر عليها هي للشيخ الجيراني.
وقالت الوزارة إن الشخص المشتبه به، والذي قتل في تبادل إطلاق النار، هو سلمان الفرج، وإنه كان مطلوبا للاشتباه بضلوعه في جرائم إرهابية.
وقد خطف الشيخ الجيراني في ديسمبر/ كانون الأول 2016 من أمام بيته في بلدة تاروت في العوامية. وقالت السلطات آنذاك إنها قبضت على ثلاثة أشخاص مشتبه بهم.
وكان الجيراني قد استهدف في عدة هجمات قبل خطفه، نظرا لقربه من السلطات.
وأضرمت النيران في منزله وسيارته في 2011، ونجا أفراد أسرته بأعجوبة من النيران. وهاجم مسلحون منزله في 2012 مرة أخرى لكنهم لم يتمكنوا من الإمساك به.
وانتقد الشيخ الجيراني حركة الاحتجاجات بين الشيعة، متهما القادة الدينيين للطائفة بقربهم الشديد من إيران والعراق.
وتشهد بلدة العوامية – التي يقطنها نحو 25000 نسمة – موجات من الاضطرابات منذ عام 2011، حينما خرج المحتجون خلال فترة انتفاضات ما عرف بالربيع العربي، إلى الشوارع مطالبين بإنهاء ما وصفوه بتمييز الحكومة ضدهم.