((الواقع الجديد)) الأحد 24 ديسمبر 2017م / الكويت
أزالت اللجنة المنظمة لبطولة كأس الخليج العربي بنسختها الثالثة والعشرين شعارات كل القنوات عن أجهزة الصوت في قاعة المؤتمرات الصحافية في المركز الإعلامي للبطولة وفي قاعة المؤتمرات الصحافية في استاد جابر الدولي، وذلك لتفادي حالات الانسحاب من المؤتمرات، كما حدث لمدربي المنتخبين السعودية والإمارات.
وكان الكرواتي يورسيتش مدرب المنتخب السعودي في البطولة الخليجية، إضافة إلى أحمد الفريدي قائد الأخضر انسحبا من المؤتمر الصحافي الذي سبق مباراة الافتتاح التي جمعت الأخضر مع نظيره الكويتي وكسبها بهدفين لهدف، وذلك لوجود شعارات قنوات قطرية.
كما شهدت البطولة انسحاباً مماثلاً من الجهاز الفني للمنتخب الإماراتي الذي اكتفى بحضور منسقه الإعلامي لإبلاغ اللجنة الإعلامية عن قرار الانسحاب اعتراضاً على وجود قنوات غير مرغوب بها.
وتفادت اللجنة المنظمة للبطولة ما حدث بصورة سريعة واتجهت لعقد اجتماع موسع لرؤساء الوفود الإعلامية الرسمية للدول المشاركة، وتوصلت إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف دون وجود أي أمور قد تسهم في إرباك العمل أو إفشال التغطية الإعلامية لها.
وشارك الكرواتي يورسيتش مدرب المنتخب السعودي في المؤتمر الصحافي الذي عقد في قاعة المؤتمرات الصحافية في استاد جابر عقب نهاية مباراة فريقه الأولى أمام الكويت التي كسبها بهدفين لهدف، وهو الأمر ذاته الذي بدأ عليه مدرب منتخب الإمارات الإيطالي ألبرتو زاكيروني، والذي شارك في المؤتمر عقب فوز فريقه على عمان في الجولة الأولى من البطولة الخليجية.
وكان الشيخ أحمد اليوسف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، أوضح في مؤتمر صحافي تم عقده بهذا الشأن قبل انطلاق البطولة أنه لم يتمنَ انسحاب أعضاء المنتخبين من المؤتمرات الصحافية التي عقدت للحديث عن منافسات المجموعة الأولى للبطولة، موضحاً: «لكنني بشكل عام أدرك أن مثل هذه الأمور تحدث في كثير من البطولات العالمية وليست البطولات الخليجية والعربية فقط».
وقاطعت السعودية في كل أنشطتها ومشاركاتها الرياضية على صعيد القارة الآسيوية أو البطولات ذات العلاقة بـ«الفيفا» الحديث إلى القنوات القطرية أو وجود شعارات هذه القنوات في المؤتمرات الصحافية الخاصة بها. وسبق للمسؤولين في السعودية رفض دخول المايك الخاص بقنوات «بي إن سبورت» القطرية في مباريات المنتخب السعودي إلى ملعب الملك عبد الله في مدينة جدة في التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 المقرر إقامتها صيف العام المقبل في روسيا.
كما تجنب لاعبو فريقي الأهلي والهلال الحديث إلى مراسلي هذه القنوات القطرية في مشاركاتهم الآسيوية على صعيد دوري أبطال آسيا، رغم تعرضهم لعقوبات مالية لكونها القناة الناقلة بصورة حصرية لمنافسات البطولة.
والشأن ذاته حدث لمنتخب الإمارات الأول وكل رياضييها في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، إضافة إلى تجنب لاعبي فريق العين الإماراتي الحديث لهذه القنوات في مشاركة الفريق بدوري أبطال آسيا.
واتخذت السعودية بجوار دولتي الإمارات والبحرين في الجانب الخليجي قرار مقاطعة دولة قطر لدعمها الإرهاب وتدخلها في الشأن الداخلي لهذه الدول، إضافة إلى سياساتها الإعلامية السيئة التي تتبني خطاب الكراهية والتحريض.
من جهة أخرى، قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم برئاسة عبد الخالق مسعود التقدم بطلب رسمي لاستضافة النسخة رقم 24 من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم.
ويعقد الاتحاد الخليجي لكرة القدم اجتماعاً السبت المقبل على هامش منافسات بطولة «خليجي 23» المقامة حالياً في الكويت، ويدرس الاتحاد خلال اجتماعه الطلب العراقي لاتخاذ القرار بشأن مستقبل النسخة المقبلة، علماً أنه بحسب الترتيب السابق والمعروف للبطولة، فإن النسخة المقبلة ستقام في قطر.
وقال عبد الحسين عبطان وزير الشباب والرياضة العراقي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، إن بلاده باتت جاهزة أكثر من أي وقت مضى لاستضافة هذا الحدث الكبير وترحب كثيراً بجميع الأشقاء الخليجيين، مضيفاً: «العراق يمتلك كثيراً من الملاعب والمنشآت الجاهزة لمباريات النسخة المقبلة في مدن بغداد وكربلاء والبصرة والنجف وفي شمال العراق بمدن زاخو والسليمانية أيضاً بالإضافة لملاعب التدريب اللازمة أيضاً».
وأوضح: «آن الأوان ليستضيف العراق كأس الخليج في السابق، كان هناك بعض المخاوف، لكنها زالت جميعاً الآن. أقولها بصراحة وشجاعة إننا على قدر المسؤولية لهذه الاستضافة».
وأكد عبطان ثقته الكبيرة في قدرة المنتخب العراقي على المنافسة بقوة على لقب كأس الخليج، وقال: «سنعود من الكويت باللقب وباستضافة النسخة المقبلة».