((الواقع الجديد)) الخميس 21 ديسمبر 2017م / وكالات
قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، إن “الاحتلال الإسرائيلي للأرضي العربية هو أساس التوتر في المنطقة”.وحذر من أن القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل “من شأنه أن يهدد السلم ويزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط”.
وأضاف أن “أي إجراءات تهدف إلى تغيير وضعية القدس الشريف لن يكون لها أي أثر قانوني وباطلة ويجب إلغاؤها”.
جاء ذلك في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال جلسة خاصة حول القدس.
وأوضح في إفادته، إن مشروع القرار المقدم لأعضاء الجمعية العامة “يدعو جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في القدس الشريف وأن تمتثل جميع الدول بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وأردف: “الجمهورية اليمنية وبالشراكة مع تركيا تتوجهان للجمعية العامة بمشروع قرار تحت مسمى، متحدون من أجل السلام”.
وبحسب مراسل الأناضول، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار القدس بأغلبية 128 صوتا، ومعارضة 9، وامتناع 35 دولة عن التصويت.يُشار إلى أن القرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ويعرب القرار عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع المدينة، ويؤكد أن أية قرارات أو إجراءات “يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
كما يطالب جميع الدول “أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر في 1980”.
وأعرب السفير اليمني الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية للمجموعة العربية بنيويورك عن “الأسف وإدانة الممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية والتي تستهدف تغيير وضعيتها وهويتها”.
وتابع: “كما نأسف لاستخدام واشنطن حق الفيتو في جلسة مجلس الأمن الأخيرة بشأن قرار حماية القدس”.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة، الإثنين الماضي (18 ديسمبر/كانون الأول)، للتصويت على مشروع قرار عربي حول القدس، وحصل على تأييد 14 عضوًا، فيما عارضته الولايات المتحدة، التي استخدمت حق النقض (الفيتو)؛ ما أفشل صدور القرار.
وأثار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضا دوليا واسعا.