((الواقع الجديد)) وكالة رويترز – طهران – الثلاثاء 4 اكتوبر 2016
ألغى على لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الإيراني محادثات مع زيجمار جابرييل وزير الاقتصاد الألماني يوم الثلاثاء خلال زيارته لطهران متجاهلا بذلك المسؤول الألماني الذي شدد في وقت سابق على الحاجة إلى الإصلاح في إيران.وكان لاريجاني -الذي يعتبر محافظا معتدلا في إيران- أرفع شخصية كان من المقرر أن يلتقي معها جابرييل خلال زيارته التي تستمر يومين بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. وقالت متحدثة باسم جابرييل إنه لم يُعلن سبب لإلغاء المحادثات.
وكان جابرييل قد أيد يوم الاثنين الإصلاحات التي ينتهجها الرئيس حسن روحاني. وقال “البديل لنظام الحكم الحالي هو العودة إلى أوقات المواجهة الكبيرة.”
وقال إن ألمانيا تريد أن تلعب دورا في تحسين الوضع الاقتصادي للشعب الإيراني حتى لا تفقد الحكومة التأييد.
ونبه جابرييل إيران أيضا إلى ضرورة الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود إذا كانت تريد تطبيع العلاقات وحث إيران على أن تفعل ما في وسعها للتوصل لوقف لإطلاق النار في سوريا.
وعلى الرغم من أنه محافظ معتدل فقد تعاون لاريجاني عن كثب مع حكومة روحاني في الموافقة على اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية العام الماضي.
وانتقد شقيقه صادق لاريجاني رئيس الهيئة القضائية الإيرانية جابرييل يوم الاثنين بسبب تصريحاته . وقال “لو كنت في مكان الحكومة أو وزير الخارجية لمنعت مثل هذا الشخص أن يأتي إلى إيران.”
وصعدت قوات الحكومة السورية مدعومة بمقاتلين من إيران وطائرات روسية هجوما ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب أكبر مدينة سورية وقصفت مستشفيات وألحقت أضرارا بإمدادات المياه.
وقال جابرييل للصحفيين يوم الاثنين “طلبنا بالطبع من الحكومة أن تفعل ما في وسعها للضغط من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار.”
وأضاف أن كل من يدعم الحكومة السورية “وهذا يشمل إيران” يشترك في مسؤولية إنهاء القتال. وقال “أعتقد أن إيران تعرف مسؤوليتها هناك.”
وعلقت الولايات المتحدة أمس الاثنين المحادثات مع روسيا بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا مشيرة إلى أنه ليس هناك أمل يذكر في التوصل لحل دبلوماسي للصراع السوري المندلع منذ خمسة أعوام ونصف العام وقتل مئات الآلاف وشرد 11 مليونا.
ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا غدا الأربعاء في محاولة للتوصل لحل سياسي.
ويرأس جابرييل وفدا من رجال الأعمال إلى إيران للتشجيع على التوصل لاتفاقات بعد الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست الذي مهد الطريق أمام إنهاء العقوبات المفروضة على إيران منذ سنوات. ووقعت شركة سيمنس يوم الاثنين عقدا لتحديث شبكة السكك الحديدية الإيرانية.