الخميس , 16 مايو 2024
مقاتلون من المعارضة السورية في ريف حلب يوم 30 سبتمبر أيلول 2016. تصوير خليل العشاوي - رويترز.
مقاتلون من المعارضة السورية في ريف حلب يوم 30 سبتمبر أيلول 2016. تصوير خليل العشاوي - رويترز.

مقاتلو المعارضة في حلب السورية يقولون إنهم صدوا هجوما روسيا

((الواقع الجديد)) وكالة رويترز – حلب – الثلاثاء 4 اكتوبر 2016

قال مقاتلو المعارضة السورية يوم الثلاثاء إنهم صدوا هجوما للجيش السوري في جنوب حلب في الوقت الذي واصلت فيه طائرات روسية وسورية قصف مناطق سكنية في الأجزاء المحاصرة من المدينة حيث تقطعت السبل بآلاف المدنيين.

وأضافوا أنهم ألحقوا خسائر بمقاتلين موالين للحكومة بعد ساعات من الاشتباكات على حدود منطقة الشيخ سعيد الواقعة على الحافة الجنوبية لشرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة.

وقال مقاتل تابع لفيلق الشام المعارض ذكر أن اسمه عبد الله الحلبي إن الفصيل الذي ينتمي إليه تصدى لمحاولات التقدم صوب منطقة الشيخ سعيد وقتل عشرة من المقاتلين الموالين للنظام السوري ودمر عددا من المركبات.

وقالت وسائل إعلام مؤيدة للحكومة إن الجيش يواصل حملة كبرى بمؤازرة من فصائل تدعمها إيران وغطاء جوي روسي لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة المقسمة في أعقاب انهيار وقف لإطلاق النار الشهر الماضي. وقال التلفزيون السوري إن اعتداءات المعارضة باستخدام القذائف أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في حلب يوم الثلاثاء.

ويدعم هجوم الجيش غطاء جويا من حكومة الرئيس بشار الأسد وحلفائها وأسفر عن قصف مستشفيات وتدمير بنية تحتية وسقوط مئات من الضحايا المدنيين.

وقال قيادي آخر بالمعارضة يتبع جماعة نور الدين الزنكي إن الجيش فتح عدة جبهات في وقت متزامن لتشتيت جهود قوات المعارضة وألقى منشورات من طائرات هليكوبتر تدعوهم للاستسلام.

وبعد تأمين مخيم حندرات الاستراتيجي الواقع في الطرف الشمالي لمدينة حلب يوم الخميس الماضي في أعقاب ما وصفته قوات المعارضة بأنه قصف شامل للمنطقة واصل الجيش تقدمه جنوبي المخيم.

وتمركز الجيش عند أنقاض مستشفى الكندي سابقا متخذا إياها تقاطع طريق رئيسيا كوسيلة تمكن جنوده من السيطرة على منطقة دوار الجندول.

وقال القيادي في جماعة نور الدين الزنكي إن الجيش سوى المنطقة بالأرض ولم يكن أمام المقاتلين سوى التراجع تحت وطأة القصف الروسي.

وقال معارضون إن وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على منطقة الشيخ مقصود الاستراتيجية في شمال حلب استغلت مكاسب الجيش للتحرك نحو منطقة الشقيف الصناعية.

ومن شأن ذلك السماح للجيش والقوات الموالية له بالتوغل بدرجة أعمق في المناطق الشمالية من حلب والواقعة تحت سيطرة المعارضة رغم أن المعارضين يتوقعون أن يتباطأ تقدم الجيش صوب المناطق السكنية التي توفر لهم غطاء أكبر من الضربات الجوية.

وقال الحلبي إن المعارك داخل أحياء المدينة في الوقت الذي يضغط فيه النظام بدرجة أكبر ستكون صعبة لإمكان الدفاع عن تلك الأحياء بصورة أفضل تجعل قوات المعارضة أكثر صمودا.

ونقلت عدة مصادر تابعة للمعارضة ورود تقارير عن خسائر بشرية بعدما ضربت طائرات يعتقد بأنها روسية أحياء بستان القصر والهلك والفردوس في قلب مدينة حلب.

وفي ريف حلب ألقت طائرات روسية وسورية قنابل حارقة على بلدتي دارة عزة والزربة.

وفي سياق منفصل قال مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد إنهم قتلوا 30 مسلحا على الأقل في أعقاب محاولة فاشلة للسيطرة على منطقة القلمون الشرقي الواقعة شمالي العاصمة‭‭‭ ‬‬‬دمشق حيث تصاعد القتال خلال الأسابيع الماضية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.