السبت , 28 ديسمبر 2024
file_7a25ab61-6fe2-4923-8f7d-c3f8f1570d86

رئيس الوزراء يناقش مع السفير الامريكي التطورات الاخيرة في صنعاء

((الواقع الجديد)) الخميس 14 ديسمبر 2017 / متابعات

استعرض رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، اليوم، مع السفير الامريكي لدى اليمن ماثيو تولر، مستجدات الاوضاع على الساحة الوطنية، على ضوء التطورات الاخيرة الجارية في صنعاء، وما تقوم به مليشيا الحوثي من جرائم وانتهاكات خطيرة لتصفية قيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام، عقب اعدامها للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وناقش اللقاء، خطورة تصعيد مليشيات الحوثي الامامية، والدور الايراني المستمر في دعم تمردها على الارادة المحلية والقرارات الدولية، بما في ذلك ما يجري من احداث مؤسفة في صنعاء وغير مقبولة، لتجاوزها كل تصنيفات جرائم الحرب الفاشية والوحشية. وتبادلا وجهات النظر، حول التنسيق المشترك لانقاذ المدنيين في مناطق سيطرة المليشيا من المجازر الوحشية والتصفيات والاعتقالات واقتحام المنازل وتفجيرها والنهب الممنهج، وما يمكن القيام به في هذا الجانب عبر الاطر الاممية والدولية، بما في ذلك دعم الحكومة الشرعية والتحالف العربي لاستكمال الحسم العسكري وانهاء المشروع التخريبي والتدميري الايراني في اليمن. وأكد اللقاء، الرفض القاطع للتدخل الايراني السافر في اليمن، واهمية قيام المجتمع الدولي بالتعامل الحازم والجاد لوقف خططها ومشروعها الرامي الى تهديد امن واستقرار اليمن والخليج والعالم باجمعه، وضرورة التصدي لذلك المشروع بشكل عاجل وحاسم. وتطرق رئيس الوزراء ، الى التطورات الخطيرة الجارية بصنعاء، وعمليات التصفية والاعتقالات المستمرة ضد قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام، وكل من شارك في الانتفاضة الشعبية التي دعا اليها الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح ضد مليشيا الحوثي.. لافتا الى ان عملية اعدامه بتلك الطريقة قرار ايراني واضح، لفرض مشروعها الطائفي عبر وكلائها الحوثيين.  وقال ” لقد كان شن حرب بالاسلحة الثقيلة وبينها الدبابات داخل الاحياء المكتظة بالسكان وسط صنعاء، مؤشر خطير على دموية هذه المليشيات ومن يقف ورائها، والتصفيات والاعدامات الجارية والاعتقالات شبيهة بما جرى في ايران عقب ثورتها الاسلامية المزعومة، التي تعتبر الطائفة والمذهب هو الوطن”. وأوضح بن دغر، ان الحكومة الشرعية خاطبت الامم المتحدة ومجلس الامن والمجتمع الدولي بشان ما يجري في صنعاء، وضرورة اتخاذ موقف من الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي الايرانية ضد معارضيها المدنيين، ونتطلع من اشقائنا واصدقائنا للقيام بدورهم الاخلاقي والانساني في هذا الجانب.. مشيرا الى الجهود المبذولة للحفاظ على وحدة الصف في المؤتمر الشعبي العام لمواجهة مليشيا الحوثي التي تهدد عروبة ووجود اليمن والسعي لتحويلها الى ولاية ايرانية لتصفية حساباتها مع الخليج والعالم. وأكد رئيس الوزراء، ان مليشيا الحوثي لن تنصاع لاي حل سياسي وتوقف الحرب التي اشعلتها ما لم تكن ايران الداعم والمحرك لها، موافقة على ذلك، وهذا يتطلب تحرك الدول الفاعلة وفي مقدمتها الولايات المتحدة للضغط عليها.. وقال ” اذا كان المجتمع الدولي جادا في وقف المعاناة والمآسي الانسانية لشعبنا اليمني فعليه ان يقف في وجه من يغذي الحرب ويعمل على اطالة امدها لابتزاز العالم في ملفات اخرى، وكلنا ندرك ان طهران هي الداعم والمحرك”. وعبر عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعباً للمواقف والأدوار الإيجابية للولايات المتحدة الامريكية تجاه الشعب اليمني ومساندتها المستمرة للحكومة الشرعية في استعادة الامن والاستقرار.. مشيرا الى الدور المعول عليها في هذه المرحلة الهامة والمفصلية من اجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني، واستكمال انهاء الانقلاب ووقف النفوذ والمد الايراني في المنطقة. بدوره قدم السفير الامريكي، لرئيس الوزراء تعازيه الحارة بمقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، معربا عن رفض بلاده لما تقوم به مليشيا الحوثي ضد قيادات وأعضاء وانصار المؤتمر الشعبي من عمليات تصفية وانتهاكات وحشية، مؤكدا ان ذلك الامر الخطير والغير مقبول. وجدد التأكيد على دعم بلاده للحكومة اليمنية الشرعية، وادانتها للتدخل الايراني الداعم للحوثيين والمعرقل للسلام وانهاء الحرب في اليمن. حضر اللقاء امين عام مجلس الوزراء حسين منصور و المتحدث باسم الحكومة راجح بادي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.