((الواقع الجديد)) الثلاثاء 12 ديسمبر 2017 / رويترز
طالب وزراء خارجية الدول العربية الولايات المتحدة بإلغاء قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والانضمام إلى المجتمع الدولي في مطالبتها بإعادة الأراضي الفلسطينية والأراضي العربية الأخرى التي احتلتها في حرب يونيو حزيران 1967. وقالوا في بيان صدر في الساعات الأولى من صباح يو حزيران 1967. وقالوا في بيان صدر في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد بعد اجتماع طارئ استمر إلى وقت متأخر من ليل السبت إن القرار ”يقوض جهود تحقيق السلام ويعمق التوتر ويفجر الغضب ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية المزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء وعدم الاستقرار“. وأضاف البيان أن الوزراء يؤكدون رفض القرار الأمريكي وإدانته واعتباره ”قرارا باطلا وخرقا خطيرا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة“. وكان ترامب قد أعلن يوم الأربعاء اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل وقال إن السفارة الأمريكية ستُنقل إلى المدينة من تل أبيب. وأثار القرار الذي يعد تحولا في السياسة الأمريكية تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي غضب العرب وحلفاء أمريكا حول العالم. ووصف البيان قرار ترامب بأنه ”تطور خطير وضعت به الولايات المتحدة نفسها في موقع الانحياز للاحتلال وخرق القوانين والقرارات الدولية وبالتالي فإنها عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام“. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن أنه يرفض مقابلة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي الذي سيقوم بجولة في المنطقة هذا الشهر. وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ذلك في مؤتمر صحفي في القاهرة سبق اجتماع وزراء الخارجية العرب مضيفا أن الاتصالات بين المسؤولين الفلسطينيين الآخرين والمسؤولين الأمريكيين أوقفت. وأكد مجلس وزراء الخارجية في بيانه أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية ”التي لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة إلا بقيامها حرة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية“. وطالبت مبادرة السلام العربية التي صدرت في 2002 بإقامة دولة فلسطينية معترف بها على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة مقابل الاعتراف بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي تم فيه توزيع البيان ردا على سؤال عن إمكانية إلغاء مبادر السلام العربية إن العرب إذا حاولوا سحبها ”كأنهم يطلقون الرصاص على أنفسهم. لا بديل لها“. وحذر وزراء الخارجية من أن ”العبث بالقدس ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها واستمرار محاولات إسرائيل (وهي) القوة القائمة بالاحتلال تغيير الهوية العربية للمدينة والاعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي“. وطالب الوزراء الولايات المتحدة بإلغاء قرارها قائلين في البيان إنهم يعلنون ”مطالبة الولايات المتحدة بإلغاء قرارها حول القدس والعمل مع المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من يونيو حزيران العام 1967 عبر حل سلمي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية سبيلا لا بديل عنه لإنهاء الصراع“. ودعوا الدول المختلفة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكدوا أنهم سيسعون لاستصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية. وقرر وزراء الخارجية عقد اجتماع آخر لهم في موعد أقصاه شهر من الآن ”لتقييم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات بما في ذلك عقد قمة استثنائية عربية في المملكة الأردنية الهاشمية“ التي ترأس الدورة الحالية للقمة العربية.