الجمعة , 15 نوفمبر 2024
screenshot_2017-12-11-01-50-08-1

تعرّف على “الزينبيات”.. سلاح الحوثي السري في اليمن

((الواقع الجديد)) الاثنين 11 ديسمبر 2017م / صنعاء

 

يستنسخ الحوثيون تجربة إيران في قمع وملاحقة المدنيين والمعارضين لحكمهم حيث أنشأت الجماعة ميليشيات نسائية مسلحة في اليمن تحت مسمى “الزينبيات” والتي بدأت في ممارسة نشاطها قبل سقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 في مدينة صعدة اليمنية، وكان لها الدور الأكبر في اعتقال وملاحقة أعضاء حزب المؤتمر الشعبي بعد إعلان الرئيس الأسبق صالح فض الشراكة مع ميليشيا الحوثي خاصة في اقتحام المنازل التابعة لأتباع الرئيس السابق.

وكانت الجماعة المتمردة قد كشفت النقاب في وقت سابق عن دورات أقامتها للقطاع النسائي لها، تلقت فيها تدريبات مكثفة في السلاح الناري وتم نشر صور عن فعالية تخرج تلك الفتيات برعاية وزير الشباب والرياضة بحكومة الانقلابيين الحوثي حسن زيد.

d8715566-ec98-4d94-8fd2-907f61368476

وأظهرت محادثات على مواقع التواصل بين حوثيات، بشأن قيام بعض الحوثيات، بتلقي تدريب على سلاح “المسدس”، ومنها الحوثية ندى الوزان، التي قامت بالاعتداء على سائق “تاكسي” هي وأمها، بسبب اختلافه معهما على 100 ريال يمني مما تسبب في ملاحقة العناصر الأمنية التابعة للحوثيين لسائق التاكسي.

وتعد الزينبيات تنظيم نسائي مسلح متعدد المهام ويرتدين ملابس عادية ” البالطو مع النقاب أو اللثام”، ويرددن الصرخة ويرفعن شعارات ميليشيا الحوثي ولا ينتمين إلى الشرطة النسائية، وتتركز مهامهن على: تفتيش المنازل واقتحام البيوت وتفتيش الهواتف والأجهزة الإلكترونية ورصد الأنشطة الإلكترونية، بالإضافة إلى الملاحقة وترصد الناشطات والمعارضين للجماعة والاعتداء على المسيرات والاعتصامات السلمية.

fc782ddd-af0f-4364-b4d9-f7eb35d9b59f

هذا وقد نشر علي البخيتي، عضو المجلس السياسي سابقاً لجماعة الحوثي صوراً من اعتداء جماعة الحوثي له أثناء وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح السياسي محمد قحطان.

وقال البخيتي إن عدداً من النساء الحوثيات اعتدين عليه بالضرب بالعصي أثناء الوقفة، مضيفاً أن القيادي الحوثي حسين العزي أخبره أن يفض الاعتصام إلا أنه رفض فقام بإرسال عدد من النساء لضربه حيث شارك في الضرب 15 امرأة استخدمن العصي الخشبية وأيديهن، وقال “كان أولادي مصبار وغادي يصيحون ويبكون ونحن نضرب أمام أعينهم بأعقاب البنادق والعصي والأيدي”.

كما شهد البخيتي على ضرب “الزينبيات” لأمهات مختطفين كانوا في وقفة احتجاجية بمناسبة مرور عام على اختطاف أبنائهن الصحافيين، من قبل الميليشيا الحوثية.

1a855bc7-7a1f-40e1-9d5c-130dbba56f4d

ac0c966b-10b6-4420-8015-5e903e01190a

بل إن الأمر تطور إلى قيامهن بمهام قتالية تشمل زرع الألغام والعبوات الناسفة بحسب بيان نشره الجيش اليمني، حيث تمكنت وحدات خاصة من الجيش الوطني من اكتشاف خلية نسائية تقوم بزرع الألغام في عدد من الطرقات الرابطة بين المديريات المحررة بمحافظة الجوف.

وقال مصدر عسكري في بيان نشره موقع “سبتمبر نت” التابع للجيش إن الخلية النسائية مكونة من امرأتين قامتا بزرع ألغام في السوق العام بمديرية المصلوب، وبعد المتابعة والتحري والاستقصاء التي أجرتها وحدات استطلاع خاصة في الجيش الوطني بذات المديرية تم ضبطهما.

وأكد المصدر أنه يجري التحقيق مع المرأتين لضبط ما تبقى من الخلايا النائمة المرتبطة بخلايا زرع الألغام.
ويبدو أن الزينبيات سيلعبن دوراً رئيسيا في الأيام القليلة القادمة، خاصة مع اندلاع موجة السخط تجاه الحوثيين خاصة من قبل أنصار الرئيس صالح والغضب الشعبي المتصاعد تجاه الجماعة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.