((الواقع الجديد)) السبت 9 ديسمبر 2017 / باريس – الشرق الاوسط
أعلن جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي أمس (الجمعة)، أن عدد «الجهاديين» الفرنسيين الذين ما زالوا في سوريا والعراق يناهز 500 جهادي، مشدداً على أن عودتهم إلى فرنسا أمر بالغ الصعوبة.
وقال لودريان في حديث تلفزيوني نقلت وكالة الصحافة الفرنسية مقتطفات منه: «هناك رقم يدور حول 500 (جهادي) موجودين هناك، وهؤلاء سوف يقعون في الأسر أو يتبعثرون في أماكن أخرى.. عودتهم إلى فرنسا بوسائلهم الخاصة أمر بالغ الصعوبة».
وكانت فلورانس بارلي وزيرة الدفاع الفرنسية، قد قالت في أكتوبر (تشرين الأول)، إنه يجب القضاء على أكبر عدد من (الجهاديين)، وأنهم »إذا قضوا في المعارك (…) فهذا أفضل»
وخسر تنظيم داعش الغالبية العظمى من المناطق التي استولى عليها في صيف 2014، وباتت سيطرته تنحصر على جيوب صغيرة تقع قرب الحدود السورية العراقية.
واعتبر لودريان، أن هذا التراجع تم بفضل ما قام به التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك »في نهايته، بفضل ما قام به نظام دمشق مدعوما من روسيا، ولكن هذا فقط في النهاية».
واستغرب وزير الخارجية الفرنسي إعلان موسكو أن »الأراضي السورية تحررت بالكامل من تنظيم داعش»، إذ قال: »أجده أمراً مثيراً للتعجب أن تدّعي روسيا الانتصار على داعش (…) حتى ولو أن القوات الروسية تمكنت متأخرة بعض الشيء وبدعم من قوات نظام بشار الأسد من تحرير دير الزور في شرق سوريا».
وشدد الوزير الفرنسي، على أن قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي، دحرت تنظيم داعش من 40 في المئة من سوريا، وسيطرت على 60 في المئة من الموارد النفطية، لاسيما في المناطق القريبة من الرقة شمال البلاد.