الأحد , 22 ديسمبر 2024
img-20171130-wa0002

كلمة محافظ محافظة حضرموت التي القاها في حفل السلطة المحلية بمناسبة الذكرى ٥٠ لعيد الاستقلال ٣٠ نوفمبر..

((الواقع الجديد)) الخميس 30 نوفمبر 2017 / المكلا – إعلام المحافظة

 

الحمدلله رب العالمين والصلاة  والسلام  على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى آلة وصحبة أجمعين.

الأخوة/ الوكلاء والوكلاء المساعدون

الأخوة/ مدراء عموم المكاتب والهيئات والمصالح والمؤسسات

الأخوة / مدراء عموم المديريات

الشخصيات الاجتماعية

الأخوة/ قادة المؤسسات الأمنية والعسكرية

الحاضرون جميعاً والحاضرات كلٍ باسمه وصفته

الحاضرون جميعاً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

أسمحوا لي في البدء أن أتوجه إليكم باسم قيادة السلطة المحلية محافظة حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الثانية أن أحييكم وأنقل إليكم تحيات وتهاني فخامة الأخ المشير الركن / عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الخمسين اليوبيل الذهبي لعيد الأستقلال الوطني الناجز 30/نوفمبر/1967م ذلك اليوم الخالد الذي سجل فيه شعبنا في الجنوب أعظم الإنتصارات التي شهدتها فترة النصف الثاني من القرن العشرين .. ذلك اليوم الذي سطرت فيه القوى الوطنية اليمنية أعظم الانتصارات بعد كفاح مرير دام 4 أعوام خاضت خلالها الجبهة القومية والقوى النضالية التحررية الأخرى أقوى وأعنف المعارك ضد الاستعمار البريطاني وعملاؤه في الجنوب المحتل أجبر على الرحيل من عدن وكامل مناطق الجنوب ويعود الحق لأصحابه  الحقيقيين .

أن أهمية الثلاثين  من نوفمبر قد تجلت بكامل صورها في تحرير أبناء شعبنا من ظلم وجور وإضطهاد المستعمر البريطاني الذي ظل جاثماً على صدر شعبنا قرابة 129عام لم نجني منها غير الجهل والتخلف والمرض ..

جاء الثلاثين من نوفمبر 1967م كنتاج طبيعي ومنطقي لكفاحية ونضال شعبنا واستحقاقه في حصاد نضالاته البطولية في ذلك اليوم العظيم والذي كان له الأثر البالغ في نقل شعبنا من حياة الظلم إلى الحياة الحرة الكريمة .

ومن الأهمية بمكان ونحن نحتفي بالذكرى الخمسين اليوبيل الذهبي للثلاثين من نوفمبر عيد الاستقلال الوطني أن نستذكر أولئك الذي ضحوا بحياتهم وقدموها فداءً لهذا اليوم الخالد شهدائنا الابرار لبوزة ومدرم وعباس وعبدالقوي وتلك الكوكبة الخالدة من شهدائنا الذين سطروا بدمائهم الزكية عنوان الثلاثين من نوفمبر وحققوا إنجازه .

الأخوة الحاضرون جميعاً

الحفل الكريم

أن من بين أبرز ما أنجزته الثورة 14/أكتوبر بعد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر هو إعادة وحدة أبناء الجنوب الذي كانوا موزعين ومشتتين على قرابة 23 سلطنة ومشيخة وإمارة بالإضافة بناء دولة ذات سيادة يحكمها النظام والقانون والعدل والمساواة بين كل من أبناء الوطن وتحقيق الكثير من المنجزات المرتبطة بمستوى تطوير ثقافة وتعليم ومعيشة الناس وتحقيق الأمن والاستقرار .

إننا لا ننكر بأن بلادنا بعد الاستقلال الوطني قد واجهت كثير من الصعوبات والمؤامرات التي لا تخلوا منها أي ثورة لكنها جميعاً تحطمت على صخرة صمود ونضالات شعبنا الذي أبى الا أن تنتصر الثورة ويحقق الاستقلال وضلت الثورة منتصرة والثلاثين من نوفمبر علامة بارزة ومضيئة في صفحات وسجل التاريخ .

إن إحتفالات اليوم في عيد الاستقلال الوطني 30/نوفمبر/1967م تأتي والوطن يعيش ظروف استثنائية .. ظروف الحرب المدمرة واستكمال المؤامرة على شعبنا والتي أشعلتها القوى المرتدة مليشات الحوثي وعصابات المخلوع صالح والتي لازالت تدور رحاها حتى يومنا هذا في بعض المناطق وإنكسارها وهزيمتها في العديد من المحافظات وبالذات الجنوبية ومأرب وبعض مناطق من تعز .. هذه الحرب الذي أراد من إشعل فتيلها أن يعيدنا ويعيد الوطن إلى حظيرة الحكم البائد وينفذوا سياسات أسيادهم الفرس في إيران والقائمة على زعزعة الأمن والأستقرار في المنطقة كاملة ويريدوا أن يجعلوا من وطننا أن يتحول إلى بوابة سهلة للدخول لتنفيذ هذه الأجندة المشبوهه والمؤامرات الرخيصة التي لم ولن يقبل بها شعبنا مهما كانت الظروف وأختلفت الأسباب والمبررات .

الأخوة الحاضرون جميعاً..

الحفل الكريم..

نحتفل اليوم بالذكرى الخمسين لعيد الجلاء 30/نوفمبر/1967م ومحافظتنا حضرموت وفي فترة ما بعد تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت ودحر تنظيم القاعدة الإرهابي منها في 24/\إبريل/2016م وإنتصار النخبة الحضرمية في هذه المعركة الحاسمة وبمساندة أخوية من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة قد شهدت أستقراراً أمنياً وتموينياً وخدمياً لم تشهده محافظة من المحافظات سواءً المحررة أم تلك التي لازالت تحت سيطرة الانقلابيين الحوثعفاشيين ويعود الفضل في ذلك إلى قوات النخبة الحضرمية وإلى أبناء محافظة حضرموت وخاصة قطاع التجارة الذي كان لهم دور كبير وتحديداً في الجانب التمويني وقيامهم بتوفير هذه الخدمة للمواطنين وتلبية إحتياجاتهم بالرغم من بعض الصعوبات التي تعترض نشاطهم وخاصة في جانب ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني .. كما تشهد محافظتنا تطورات ملموسة ومتسارعة في جانب التعليم والصحة وتوفير المشتقات النفطية ونعمل حالياً على معالجة وضع الكهرباء الذي نعتبر معالجتها قضية أساسية ومشتركة تتحمل الحكومة الجزء الأكبر فيها .. وبصورة عامة فإننا نستطيع القوى بأن قيادة السلطة المحلية محافظة حضرموت استطاعت وخلال فترة قصيرة من عودة الحياة العامة إلى وضعها الطبيعي والمستقر .

وبالرغم مما تحقق لحضرموت من منجزات وأستقرار أمني وتمويني وخدمي إلا إننا لازلنا نشعر بأن الحوادث الأمنية في بعض مناطق الوادي والصحراء تمثل هم كبير بالنسبة لنا في قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وكل الخيرين من أبناء المحافظة في السلطة وخارج السلطة ، وهذا الملف في نظرنا تمثل قضية مجتمعية وهم عام ينبغي أن تتضافر الجهود وعلى مختلف مستوياتها في سبيل الإسهام في معالجة هذه الإشكالية كما نتوجه أيضاً بدعوة الحكومة إلى مساعدتنا  في هذا الجانب وتوفير مختلف الامكانيات التي نرى بالضرورة توفرها والتي يمكن لها أن تساعدنا وتمكنا من معالجة الوضع الأمني في وادي حضرموت كما يقع دور كبير على مواطني الوادي دور كبير في مساعدة السلطة والأجهزة الأمنية بالوادي وهو دور لا يمكن الاستغناء عنه . ونود وبهذه المناسبة التأكيد على أن أمن وأستقرار الوادي هو أمن الساحل وأمن الصحراء وأمن الهضبة لأن حضرموت واحدة لا يمكن فصلها عن بعضها والهم هم حضرموت عموماً وبالتالي أمننا وأستقرارنا جزء من أمن وأستقرار الوطن نؤثر ونتأثر به .. وستظل حضرموت كذلك وسيظل أبناءها على موقفهم الداعم والمساند للموقف الوطني .

الأخوة والأخوات الحاضرون جميعاً ..

إننا لا نستطيع الحديث اليوم عن تلك الانتصارات التي تحققت في تحرير حضرموت ومحافظات الجنوب الأخرى بمعزل عن ذلك الموقف الأخوي الصادق لدول التحالف العربي وفي طليعته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي وقفت خلف تلك الانتصارات إلى جانب الإرادة الشعبية والموقف الشجاع لأبناء المحافظات المحررة التي قدمت خيرة أبناءها فداء لإنتصار الحق والتصدي للمشروع الإيراني الصفوي في اليمن ورموزه وعملاءه الحوثعفاشيين الذين أرتضـــوا لأنفسهم إلا أن يرتهنوا لهذا النظام الإرهابي والذي أستأجرهم لتنفيذ مخططاته المشبوهه في وطننا ودول المنطقة عموماً.

وإننا لنجدها مناسبة أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مواقفهم الأخوية الثابتة والمبدئية مع قضايا محافظتنا وشعبنا عموماً.

أيها الإخوة الحاضرون جميعا ..

يفصل احتفالات شعبنا بيوم الاستقلال 30 نوفمبر يوم واحد من احتفالات شعبنا الشقيق في دولة الامارات العربية المتحدة بالعيد الوطني لدولة الامارات الذي يصادف الثاني من ديسمبر من كل عام واجدها مناسبة ان اتقدم باسمي شخصيا وباسم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة باحر التهاني واصدق التبريكات بقيادة دولة الامارات العربية المتحدة برئاسة الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد وجميع شيوخ الدولة والى شعب الامارات العربية العظيم الذي تربطنا به علاقات اخوية حميمة وصادقة اثبتت من خلال مختلف المراحل مدى عمقها و أواصر صلاتها عندما تعرض شعبنا لموامرة انقلابية يقف خلفه مخطط ايراني مشبوة وينفذ بأيادي محلية مأجورة تريد أن تجر وطنا إلى أحضان نظام إيران الإرهابي … وكانوا السند الذي اعتمدنا عليه في مواجهة هذا المخطط وقدموا لنا كل سبل الدعم والمساندة لكي نتمكن من افشال هذه المؤامرة الدنيئة وقدموا شهداء في مختلف ربوع الوطن وروت دمائهم الطاهرة ارض اليمن .. وهذا الموقف سيسجل بأحرف من نور لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة ولشعبها العظيم ولإبطال قواتها المسلحة ولكل من وطأت قدماه ارض اليمن من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما إننا نجدها مناسبة أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ المشير الركن / عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية وإلى كل أبناء الوطن بمناسبة الذكرى اليوبيلية الخمسين لعيد الاستقلال الوطني 30/ نوفمبر/1967م المجيد…

الخلود لشهدائنا الأبرار

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

اللواء الركن/

         فـرج سالميـن البحسني

       محافـظ محافظة حضـرموت

    قائد المنطقة العسكرية الثانية

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.