(( الواقع الجديد)) السبت 25 نوفمبر 2017 / المكلا
وكشفت مصادر بحسب صحيفة “اليوم” السعودية، اليوم السبت، أن ميليشيا الحوثي أقدمت أمس الجمعة، على رابع عملية اغتيال في صنعاء خلال 24 ساعة، استهدفت عسكريين موالين للمخلوع صالح.
وأكد المصدر قيام قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح بانتشار سري بشوارع العاصمة اليمنية صنعاء استعداداً لمواجهة عسكرية محتملة مع الحوثيين.
وأضاف المصدر: “أن مواجهات عسكرية سرية بدأت بين شريكي الانقلاب لتصفية حساباتهم من خلال الاغتيالات”.
وعلى صعيد متصل، اغتيل قيادي رفيع في ميليشيا الحوثي الانقلابية، أمس الأول وسط العاصمة صنعاء، في ظروف غامضة، أرجعها بعض المراقبين إلى التصفيات الدائرة مع شريكهم في الانقلاب المخلوع صالح، فيما قال آخرون: “إنها في إطار الخلافات داخل ميليشيا الحوثي ذاتها”.
وأفاد شهود عيان أن القيادي البارز في ميليشيا الحوثي، المدعو عمار عاطف والمكنى أبو عمار، لقي مصرعه بإطلاق نار بالقرب من جولة ريماس في شارع حدة، وهو ذات المكان الذي دارت فيه اشتباكات بين شريكي الانقلاب في أغسطس (آب) الماضي، والتي سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين.
وبحسب الشهود، فإن مسلحاً أطلق النار صوب القيادي الحوثي، ما أدى إلى مقتله على الفور.
ووصلت العلاقة بين طرفي الانقلاب إلى “طريق مسدود” عقب الاشتباكات المسلحة واستمرار التراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات بالفساد والاستحواذ على السلطة والثروة في مناطق سيطرتهم.
وبعد سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية على مفاصل القرارين المدني والعسكري في صنعاء، على حساب حليفهم المخلوع صالح، والذي بات الحلقة الأضعف في الصراع المحتدم، تتفجر الخلافات مجدداً، بعد لجوء ميليشيا الحوثي إلى رجال الدين الموالين لها، لتعقد لهم اجتماعاً موسعاً تحت اسم علماء اليمن والذي خرج ببيان يدعو لإقالة حكومة بن حبتور الانقلابية والمشكلة مناصفة بينهم وحزب المخلوع صالح، والدعوة لتشكيل حكومة كفاءات، مطلب نادى به سابقاً القيادي الحوثي شمس الدين شرف الدين المعين من الحوثيين مفتياً للديار اليمنية، والذي قال: “إن الوقت لا يحتمل المحاصصة والمقاسمة والمطلوب التكاتف ونبذ الفاسدين”.
ومن جانبها، شنت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الموالية للمخلوع صالح هجوماً جديداً على ميليشيا الحوثي وصفتهم فيه بالمرتزقة والمتسكعين، وناهبي المال العام، كما ادعى متحدثهم الرسمي عبدالمجيد الحنش.
كما اتهم الحنش ميليشيا الحوثي بممارسة التمييز بالمواطنة، مضيفاً: “إن هناك مواطنين من الدرجة الأولى والثانية والثالثة”.