السبت , 23 نوفمبر 2024
screenshot_2017-11-19-05-09-15

المجلس الانتقالي الجنوبي يحمل تطلعات شعب الجنوب ويدشن افتتاح المجلس بابين

((الواقع الجديد)) الاحد 19 نوفمبر 2017 / ابين – خديجة الكاف

واصلت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي صباح اليوم مهرجانا جماهيريا حاشدا بمناسبة تدشين المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين بمدينة زنجبار، حيث دشن المجلس الانتقالي قياداته في عدد من محافظات الجنوب، كان آخرها محافظات (شبوة وحضرموت والمهرة ولحج)، فكان الصوت هناك ملتحما، معبرا عن التلاحم ورص الصفوف، خلف المجلس الانتقالي الذي اختاره شعب الجنوب ليكون ممثل سياسي وحامل لقضية الجنوب الوطنية ومعبرا عنها في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية.

وفي المهرجان القى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي كلمة قال في  مستهلها: ( أبين قدمت للجنوب أكثر مما أخذت، وظلت تسمو فوق الجراح، عصيةً على كل من يراهن على كسر إرادتها، أو الدفع بها في اتجاه لا يشبه بسالة رجالها وأصالة نسائها اللواتي أنجبن رموزاً وطنية في كل المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية والرياضية وغيرها).

واستطرد حديثه بالقول: أن أبين الصمود الأسطوري عبر المراحل، هي أبين التي تتكسر على صخرة إبائها مؤامرات الأعداء ومخططاتهم الرامية إلى إضعاف حركة المارد الجنوبي الذي انطلق في 2007 وكانت أبين في الطليعة من مسيرة التسامح والتصالح، وضربت أمثلة ناصعة في الانتماء والثبات على المبادئ التي ارتقى في سبيلها الشهداء الأماجد وليس هذا بغريب، فأبين توّاقة دائماً إلى المستقبل، مستقبل الاستقرار والبناء والتنمية في ظل دولة جنوبية حرة مستقلة بعد أن طال حرمانها، وتكررت محاولات اختطاف إرادتها الأبية، وإنهاكها بمخططات القوى الإرهابية لتشويه صورتها، وإعاقة حركتها.

ولفت إلى إن تلك القوى الإرهابية أرادوا لها أن تكون شوكة في خاصرة الجنوب، ولكن أبين أبت إلا أن تنتصر على خفافيش الظلام، فكان انتصارها ملحمة بطولية بحجم إرادة أبين وانتمائها الأصيل للمشروع الوطني الجنوبي التحرري وفي هذا السياق نحيي جهود القائد عبداللطيف السيد والقائد منير ابو اليمامة وقوات الحزام الأمني على الدور البطولي في محاربة التنظيمات الإرهابية وتثبيت الأمن والاستقرار في محافظة أبين الحبيبة.

وأكد أن المجلس الانتقالي يبني أسسه وقواعده التنظيمية بثبات، ويسير بثقة كاملة يستمدها من شعب الجنوب الباسل، الذي عجزت صنعاء وقواها واحزابها ومليشياتها عن هزيمته وإطفاء جذوة ثورته في سنوات ماضية، وفي ظروف أصعب وأكثر خطورةً وتدهوراً من ظروف اليوم.

وواصل حديثه قائلا: إن المرحلة التي نعيشها الآن، هي مرحلة ألقت فيها التداخلات السياسية الإقليمية والدولية بظلالها على الوضع المحلي في الجنوب امنيا وسياسيا، بحيث يتطلب يقظة أمنية، وسلوكاً سياسياً حصيفاً ومدروساً، لا يتيح أي فرصة لجر الجنوب الى صراع مسلح، بل العمل على حمايته من مشاريع الاستهداف العدوانية، وتعزيز علاقة شعبنا الجنوبي بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، من أجل تمكين شعبنا الأبي من استحقاقاته السياسية التي ستنتهي، بفعلها، كل اشكال المعاناة والظروف الصعبة التي يعيشها اليوم.

ولفت إلى أن ما يمارس اليوم من حصار سياسي واقتصادي على محافظات الجنوب والعاصمة عدن وما تعانيه من أوضاع معيشية واقتصادية وخدماتية متردية، هو جزء من محاولات تركيع الإرادة، لكنه سيزول حتماً بتلاحمكم ورص صفوفكم، وتلبيتكم للتصعيد الشعبي من اجل انهاء العبث وإزالة التداخلات السلبية الضبابية التي تلبد المشهد الجنوبي اليوم.

وأوضح دور المجلس الانتقالي الجنوبي هو مجلس الجنوب كل الجنوب، ولن يقصي أحداً، او يهمش أي مكون سياسي جنوبي يحمل تطلعات شعب الجنوب ويناضل من اجل تحقيق الهدف المنشود، في معانقة شمس الحرية والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية الكاملة السيادة.

وجدد تأكيده استمرار العمليات العسكرية ضد تنظيمي داعش والقاعدة حتى تطهير كافة مناطق الجنوب وتأمينها وان الحرب على الارهاب لا تتطلب جهدا امنيا وحسب بل لا بد من جهد سياسي وإعلامي وثقافي وتوعوي، وسيعمل  المجلس ضمن برامجه على تأهيل وتدريب شريحة واسعة من أبناء أبين في مختلف المجالات ليساهموا في خلق البيئة الصحية لعملية البناء السياسي والأمني والمجتمعي في محافظة أبين خاصة، والجنوب عامة، وجدد شكرهم وامتنانهم لاشقائهم في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وكافة دول التحالف العربي على ما قدموه ويقدمونه للشعب في محافظات الجنوب المحررة، كما أكد اعتزازهم بشراكة شعب الجنوب ومقاومته مع الأشقاء وهي الشراكة التي أنجزت ملاحم تحرير معظم محافظات الجنوب ودحرت جحافل المليشيات وقطعت أيدي المشروع التوسعي الايراني والأذرع الارهابية الدخيلة على الجنوب.

ومن جانبه أشاد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، بنضالات وتضحيات أبناء أبين في مختلف المراحل المنعطفات، وترحم على أرواح كافة شهداء أبين والجنوب في سبيل الانتصار للأرض والوطن.

وقال اللواء الركن بن بريك: ( أبين أنجبت عدد كبير من القادة والمناضلين الوطنيين الجنوبيين الذين نفتخر بهم في الجنوب وكانت لهم بصمات واضحة وجلية في تاريخ الجنوب، ومن هنا من أبين نؤكد للجميع في الداخل والخارج مواصلة المجلس الانتقالي الجنوبي وخلفه شعب الجنوب مسيرته الثورية حتى تحقيق الانتصار الكبير باستعادة دولة الجنوب).

ومن ناحيته رحب عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي علي ناصر الشيبة، برئاسة وأعضاء المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزبيدي، وأكد وقوف أبناء أبين خلف المجلس الانتقالي، مؤيدين كافة خطوات وتحركات وجهود رئاسة المجلس الانتقالي الرامية إلى استعادة وبناء الدولة الجنوبية الحديثة القائمة على العدالة والمساواة والتي تتسع لجميع أبنائها.

 وأكد قائد اللواء الأول العميد منير اليافعي أبو اليمامة  أن أبين انتصرت على الإرهاب والإرهابيين بكافة رجالها ورجال الجنوب، وحان الوقت لوقف العبث الذي يجري في عدن، وأنهم سيوقوفونه وسيعيدون لعدن هيبتها والأمن والاستقرار.

شارك أعضاء المجلس الانتقالي وممثلي التيارات والمكونات والنقابات الجنوبية والمشاركين من داخل وخارج أبين، ورفع المشاركون أعلام الجنوب والشعارات المؤيدة للمجلس الانتقالي وهتفوا يا عيدروس سير سير ونحن جنودك للتحرير.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.