السبت , 18 مايو 2024
screenshot_2017-11-19-04-30-01

أسامة هيكل: قطر تواصل اتباع سياستها قصيرة النظر

((الواقع الجديد)) الاحد 19 نوفمبر 2017 / القاهرة – عمر حرز الله

أكد رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي ووزير الإعلام المصري السابق، أسامة هيكل، أن مراوغة قطر ومحاولات التفافها على المطالب التي قدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر، بالكذب والتضليل أطالت عمر الأزمة التي صنعتها مع جيرانها، مشيراً في مقالة نشرها باللغة الانجليزية إلى المقابلة التي أجراها أمير قطر مع تلفزيون أميركي الشهر الماضي وسعى من خلالها إلى الظهور بأنه إنسان يسعى للصلح، مشدداً ضرورة ألا ينخدع أحد بكلماته الموضوعة بعناية، وأضاف هيكل «لا توجد أي إشارة على أن قطر راغبة بالانهماك بصورة جدية بمصالح جيرانها والأمور التي تهمهم».

وأضاف هيكل في مقالته «بدلاً من معالجة قائمة القضايا التي قدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر إلى أمير الكويت في الصيف، فإن تميم يتمسك بقوة بخطه السياسي القائل بأن جيرانه عازمون على تحويل قطر إلى دولة خاضعة لهم وتدور في فلكهم». مؤكداً أن الكذبة رددها تميم في المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) الأسبوع المنصرم. ولم يصدقه سوى وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري الذي امتدح إجراءات اللجنة الرباعية قائلاً إنها اتخذت موقفاً ثابتاً ضد التطرف، وأنها بشكلها المزدوج أتاحت ممارسة لعبة سياسية في المنطقة.

تناقض

وأشار هيكل إلى تعليقات رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني على التلفزيون القطري واعترافه بأنه «ربما تكون هناك علاقة مع جبهة النصرة، لكنه ادعى أن قطر أنهت دعمها للنصرة عندما أصبحت غير مقبولة في المجتمع الدولي». وقال هيكل إن ما قاله حمد بن جاسم يتناقض مع تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن الإرهاب الذي أكد أن:«الكيانات والأفراد في قطر ما زالوا يشكلون مصدراً للدعم المالي للإرهابيين والجماعات المتطرفة والعنيفة، وعلى الأخص الفصائل التي تتبع تنظيم القاعدة مثل جبهة النصرة».

ويمضي هيكل سارداً مراوغات النظام القطري قائلاً: «مهما قال أو فعل المجتمع الدولي، بمن فيهم أقرب حلفاء قطر، فإن الدوحة مارست ألعابها وفق قوانينها الخاصة، كما واصلت اتباع سياستها قصيرة النظر». مشيراً إلى أن الأساليب الدبلوماسية لم تنجح في أثنائها عن خطها الداعم للإرهاب بعد أن تجاهلت اتفاقية الرياض التي وقعها أميرها الحالي تميم.

تعنت

وواصلت قطر تأييد جماعات اعتبرتها بقية دول العالم خارجة عن القانون ومارقة، ووفرت ملاذاً آمناً لإرهابيين مطلوب القبض عليهم، لا توجد أي إشارة أن قطر تغير أساليبها المزدوجة. ومثال على ذلك الإرهابي القطري الدولي خليفة السبيعي، فقد أبلغت الدوحة العالم مراراً وتكراراً أنه يواجه حظراً للسفر، لكن موقع وزارة الداخلية القطرية يظهر أنه تم تجديد جواز سفره في العام الجاري. وأشار هيكل في مقالته إلى الضغوط الاقتصادية، (فقد انخفض الاحتياطي القطري وسوق الأسهم بنسبة 20% منذ يونيو الماضي، مما يثبت أنه لا توجد دولة في العالم مهما كانت غنية يمكنها تحمل مقاطعة جيرانها لها). أجبرت الدوحة على الاعتراف بأخطائها، على الرغم من عدم رغبتها بفعل ذلك علانية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.