(( الواقع الجديد)) الخميس 16 نوفمبر 2017 / المكلا
صلاح القعشمي
ما يحز في النفس هو الحماس المزيف الذي نراه ونلمسه كثيرا في واقعنا الجنوبي والذي يتغنى به البعض من ابناء جنوبنا الحبيب في الوقت الذي نعرف ان هؤلاء ليس فيهم ذرة من الوطنية والوفاء الخالص للجنوب . بل انهم يستخدمون القضية الجنوبية اسوأ استخدام تحت مظلة حماسهم المصنوع والمعد سلفا من اجندة متسترة بغطاء آخر لخدمة اعداء الجنوب ,, وبالتالي صار ديدنهم الجنوب المتفكك والمجزأة مكوناته الحراكية .فتجدهم امامك لا يعجبهم العجب، وفي كل مرة لا نرى منهم سوى الاعتراض خصوصا متى ما التمسوا خطوة ايجابية مثلى لتوحيد الصف ورأب الصدع ..
حيث يبدأ شغلهم في عملية الهندسة للتفكيك وخلق العثرات امام الجهود الوطنية,,
هذا العبث لم يات من فراغ بل من خلال خطة ودراسة تم اعدادها منذ زمن من مطابخ نظام الاحتلال اليمني اولا وايضا ربما من دول اخرى لها اهدافها في خلط الاوراق وتعطيل عجلة النضال الجنوبي الحقيقي ثانيا.. مقابل حفنة من المال يوزع لهؤلاء الثلة المخادعة ,,
لذا فاننا في الجنوب اصبحنا امام خيارين لا ثالث لهما وهي اما ان نكون او لا نكون…
وطالما صار الامر واضحا امامنا فان علينا تقع مسؤلية الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية ومن الضروري ان تكون لنا وجهة نظر حقيقية من أي عبث او محاولات ناشئة تهدف الى اعادتنا الى مربع التفريخ لمكونات او كنتونات حراكية تستخدم الحماس مطية لها لتحقيق المآرب التي يريدها العدو ..
لان ما نراه اليوم من تفاعل وظهور ما هو الا زوبعة شيطانية وخطورتها اكبر واعظم..وما عقد مؤتمر الحراك اليوم الا خير دليل على ذلك والذي جاء في الوقت الذي قد انتقلنا فيه الى مرحلة اخرى غير تلك المرحلة التي كانت في سنوات التخبط والتفريخ…
وعلى هذا الاساس فان علينا واجب وقف تلك المتاهات التي طالما اكتوينا بها خلال الاعوام 2009 م / 2014م واعلموا ان الجنوب لا يحتمل المزيد من التفريخ والكنتونات المزيفة …
والله من وراء القصد…