((الواقع الجديد)) وكالة فرانس برس – حماة – الاثنين 3 اكتوبر 2016
قتل شخصان على الاقل الاثنين جراء تفجيرين انتحاريين استهدفا وسط مدينة حماة السورية، وفق ما اورد الاعلام الرسمي، في اعتداء نادر في المدينة منذ اندلاع النزاع، تبناه تنظيم الدولة الاسلامية وفق ما ذكرت وكالة اعماق.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة حماة “ان ارهابيين انتحاريين فجرا نفسيهما ظهر اليوم بحزامين ناسفين في ساحة العاصي في مدينة حماة” وتسببا “بارتقاء شهيدين واصابة 12 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة”.
وافاد المصدر بان “ارهابيا انتحاريا فجر نفسه في ساحة العاصي وتبعه بعد حوالى ربع ساعة تفجير ارهابي انتحاري ثان”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فجر احد الانتحاريين نفسه قرب مقر لحزب البعث الحاكم قريب من ساحة العاصي.
وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم الدولة الاسلامية عبر وكالة اعماق التابعة له الاعتداء لكنه تحدث عن ثلاثة هجمات.
وذكرت الوكالة نقلا عن “مصدر أمني”، “ثلاثة هجمات استشهادية بستر ناسفة لمقاتلين من الدولة الإسلامية تستهدف مقري الحزب والشرطة قرب ساحة العاصي”.
وتسيطر قوات النظام بشكل كامل على المدينة التي بقيت بمنأى عن المعارك، فيما تتقاسم السيطرة مع الفصائل المعارضة والجهادية وبينها تنظيم الدولة الاسلامية على ارياف المحافظة.
وعلى غرار معظم المدن السورية، شهدت مدينة حماة وتحديدا ساحة العاصي تظاهرات معارضة للنظام في العام 2011، قبل ان يقمعها النظام. وكان الرئيس السابق حافظ الاسد والد الرئيس الحالي بشار قمع عام 1982 تحركا للاخوان المسلمين في المدينة، ما ادى الى مقتل نحو عشرين الف شخص على الاقل.
ونادرا ما تعرضت المدينة منذ اندلاع النزاع لتفجيرات مماثلة. اذ استهدف تفجير حاجزا لقوات النظام على اطراف المدينة في 20 تشرين الاول/اكتوبر 2013. كما قتل محافظ حماة السابق انس عبد الرزاق الناعم في تفجير سيارة مفخخة في 25 اب/اغسطس من العام نفسه.
وتخوض فصائل معارضة ومقاتلة بينها فصيل جند الاقصى وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) معارك عنيفة منذ اسابيع ضد قوات النظام وحلفائها في ريفي حماة الشمالي والشرقي. ويترافق الهجوم مع غارات روسية وسورية على مناطق الاشتباك.
وتمكنت هذه الفصائل منذ بدء هجومها نهاية شهر اب/اغسطس من السيطرة على نحو اربعين قرية وبلدة، وفق المرصد.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “هدف الفصائل من هجومها السيطرة على كامل المحافظة لوصلها بمحافظة ادلب (شمال غرب) المجاورة” الواقعة شمال حماة.
ويسيطر تحالف جيش الفتح الذي يضم جبهة فتح الشام وفصائل اسلامية بينها حركة احرار الشام، منذ الصيف الماضي على محافظة ادلب.
وبحسب عبد الرحمن، تستقدم الفصائل التي تشن الهجوم، تعزيزات عسكرية من محافظة ادلب، وهو ما يفسر تعرضها لغارات جوية سورية وروسية كثيفة منذ بدء الهجوم في حماة.