الواقع الجديد موقع إخباري منوع مستقل
((الواقع الجديد)) السبت 4 نوفمبر 2017
بقلم/ احمد عبدالله بافضل
في يوم السبت الموافق 2 نوفمبر 2013م فجعت البلاد بخبر وفاة الفقيد عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي، حيث لايستطيع الكاتب أن يفي الفقيد حقه، فهو لا يحتاج إلى تكنية بالأستاذ أو الباحث أو المؤرخ ، فالملاحي أين ما ذكر أو حل أو بحث أو كتب أو تحدث أو حاضر ملاح يبحر في بحور العلم والمعرفة ، فهو من أسرة معروف عنها العلم فهو ابن العلامة الشيخ عبدالكريم عبدالقادر الملاحي رحمه الله .
لقد كان فقيدنا موسوعة علمية نادرة ، خدم التراث الحضرمي خدمة عظيمة ، وكان أيضا يفكر لعقود مستقبلية لمستقبل أبنائه وأهله وزملائه من أبناء هذا الوطن ، وذلك من خلال المبادرات التي تطرح وآخرها المجلس الأهلي بمدينة الشحر حيث كان يأخذ جزء كبير من تفكيره في آخر حياته . وكان أيضا أباً ومربياً ومرشدا وكان مثالاً يحتذى به في آداب المهنة والوفاء.
وما يسعني إلا أن أقول مثل ما قال عميد الأدب العربي طه حسين في رثاء صديقه عباس محمود العقاد :
“ومثالك تموت أجسامهم لأن الموت حق على الأحياء جميعا ولكن َّ ذكرهم لا يموت لأنهم فرضوا أنفسهم على الزمان وعلى الناس فرضا وسيوارى شخصك الكريم في أطباق الثرى ولكن َّ القبر الذي سيحتوي شخصك لن يستأثر بك ، فلك في قلوب الذين يحبونك والذين ينتفعون بأدبك وعلمك حب لن يموت، ولكنهم لن يستأثروا بذكرك وغنما ستشاركهم فيه الأجيال التي تبقى بقاء الدهر.”
ليرحمك الله و يضع ما قدمته في ميزان حسناتك و يرحم والديك . و أسأل الله أن يلهم أبناءك و ذويك الصبر و أن يعينهم في اقتفاء طريق سلكته.